مقالات

نور رسول الله

لقد سطعت أنوار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جميع الساحات والميادين، سواء منها الفردية أو الاجتماعية، في عشرته للناس أو في قيادته للمجتمع، وتوجيهه المسيرة الإنسانية بشكل عام.

وفي كل أمر كبيرٍ أو صغيرٍ نجده ا يتلألأ نوراً ساطعاً، وقدوة دائمة للبشرية، كيف لا؟! وهو الإنسان الأكمل الذي وصفه الله تعالى بقوله ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾1، وقدّمه قدوة للبشرية ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾2.

وسنورد فيما يلي جانباً من نور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتعلق بأخلاقه الاجتماعية وعشرته للناس.

ملاقاته
٭ عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: “ما صافح رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أحداً قط فنزع يده من يده، حتى يكون هو الذي ينزع يده. وما فاوضه أحد قط في حاجة، أو حديث فانصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف”3.

٭ عن الإمام الصادق عليه السلام: “وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يده. حتى يكون هو التارك. فلما فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه مال بيده فنزعها من يده”4.

مجلسه
٭ عن الإمام الحسين عليه السلام يسأل والده أميرالمؤمنين عليه السلام عن مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال عليه السلام: “كان لا يجلس ولا يقوم إلاّ على ذكر، … وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك. ويعطي كلّ جلسائه نصيبه ولا يحسب أحد من جلسائه أن أحداً أكرم عليه منه، ومن جالسه صابره حتّى يكون هو المنصرف، من سأله حاجة لم يرجع إلا بها أو ميسور من القول. وقد وسع الناس منه خلقه فصار لهم أباً وصاروا عنده في الخلق سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء، وصدق وأمانة، ولا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبن فيه الحرم5. ولا تنثى فلتاته6، متعادلين متواصلين فيه التقوى، متواضعين، يوقرون الكبير ويرحمون الصغير ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب.

فقلت: كيف كان سيرته في جلسائه؟ فقال عليه السلام كان دائم البشر7 سهل الخلق ليّن الجانب… يتغافل عمّا لا يشتهي. فلا يؤيس منه، ولا يخيب فيه مؤمليه… إذا تكلّم أطرق جلساؤه كأنَّ على رؤوسهم الطير. فإذا سكت تكلّموا، ولا يتنازعون عنده الحديث. من تكلّم أنصتوا له، حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أوَّلهم. يضحك ممّا يضحكون منه. ويتعجب ممّا يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في مسألته ومنطقه، حتى إن كان أصحابه يستجلبونهم، ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأرفدوه8. ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحد كلامه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام.

قال: فسألته عليه السلام عن سكوت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال عليه السلام: كان سكوته على أربع: على الحلم، والحذر، والتقدير والتفكير. فأمّا التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس. وأمّا تفكره ففيما يبقى ويفنى. وجمع له الحلم والصبر. فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزه، وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسن ليقتدي به، وتركه القبيح لينتهي عنه. واجتهاده الرأي في صلاح أمته، والقيام فيما جمع له خير الدنيا والآخرة”9.

٭ عن أمير المؤمنين عليه السلام: “ما رؤي مقدِّماً رجله بين يدي جليس له قطّ. ولا خيّر بين أمرين إلاّ أخذ بأشدهما. وما انتصر لنفسه من مظلمة حتى ينتهك محارم اللَّه فيكون حينئذ غضبه للَّه تبارك وتعالى… وكان نظره اللحظ بعينه… وكان إذا مشى كأنما ينحط في صبب… ولا يتنازع أصحابه الحديث عنده. وكان المحدث عنه يقول: لم أرَ بعيني مثله قبله ولا بعدها”10.

٭ عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام قال: “كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل”11.

٭ عن الإمام أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام قال: “كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يقسم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذا، وينظر إلى ذا بالسوية قال: ولم يبسط رسول اللَّه رجليه بين أصحابه قط”12.

منطقه
٭ عن أمير المؤمنين عليه السلام يصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “ليس بفظّ ولا غليظ ولا ضحّاك ولا فحّاش ولا عيّاب ولا مدّاح…”13.

٭ عن أمير المؤمنين عليه السلام: “ما نازعه أحد الحديث فيسكت حتى يكون هو الذي يسكت، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء. والإكثار، وما لا يعنيه. وترك النّاس من ثلاث: كان لا يذّم أحداً ولا يعيّره، ولا يطلب عثراته، ولا عورته، ولا يتكلم إلاّ فيما رجا ثوابه… وكان لا يكلم أحداً بشيء يكرهه… وكان يقول: إن خياركم أحسنكم أخلاقاً. وكان لا يذم ذواقاً، ولا يمدحه”14.

مع الناس

٭ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “إنا أمرنا معاشر الأنبياء بمداراة الناس، كما أمرنا بإقامة الفرائض”15.

٭ “كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيّام سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده”16.

٭ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم “كان لا يدع أحداً يمشي معه، إذا كان راكباً، حتى يحمله معه. فإن أبى قال: تقدم أمامي وأدركني في المكان الذي تريد”17.

٭ عن الحسين بن زيد قال: قلت لجعفر بن محمّد عليه السلام: جعلت فداك هل كانت في النبي صلى الله عليه وآله وسلم مداعبة؟ فقال: وصفه اللَّه بخلق عظيم في المداعبة، وإنَّ الله بعث أنبياءه فكانت فيهم كزازة18. وبعث محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بالرأفة والرحمة، وكان من رأفتها لأمته مداعبته لهم لكيلا يبلغ بأحد منهم التعظيم حتّى لا ينظر إليه. ثمَّ قال: حدَّثني أبي محمّد عن أبيه علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي عليه السلام قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ليسرّ الرَّجل من أصحابه إذا رآه مغموماً بالمداعبة. وكان عليه السلام يقول:” إنَّ اللَّه يبغض المعبس في وجه إخوانه19.

مع الفقراء
٭ عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام قال: “إنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يسأله أحد من الدُّنيا شيئاً إلاّ أعطاه. فأرسلت إليه امرأة ابنا لها فقالت: انطلق إليها فاسأله فإن قال: ليس عندنا شيء، فقل: أعطني قميصك، قال: فأخذ قميصه فرمى به وفي نسخة أخرى فأعطاه فأدّبه اللَّه على القصد فقال: ﴿وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً﴾20.

قضاء الحوائج
٭ عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: “وما سئل شيئاً قط، فقال: لا. وما ردَّ سائل حاجة قطّ، إلاّ أتى بها، أو بميسور من القول”21.

اهتمامه بالمظهر
٭ “كان ينظر في المرآة ويرجل جمته، ويمتشط، وربما نظر في الماء وسوّى جمته فيه. ولقد كان يتجمل لأصحابه، فضلاً على تجمله لأهله. وقال: إنَّ اللَّه يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم ويتجمل”22.

٭ عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام. قال: “كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ينفق في الطيب أكثر ممّا ينفق في الطعام”23.

٭ عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “وكان يعرف بالريح الطيب إذا أقبل”24.

٭ “وكانا يقلم أظفاره ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن يخرج إلى الصلاة”25.

٭ عن أنس بن مالك، قال: “إنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم كان أزهر اللون، كأن لونه اللؤلؤ، وإذا مشى تكفأ. وما شممت رائحة مسك ولا عنبر أطيب من رائحته ولا مسست ديباجاً ولا حريراً، ألين من كفّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم”26.

تواضعه
٭ عن أبي جعفر الباقر عليه السلام: “جاء إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ملك فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام وهو يقول: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة رضراض ذهب، قال: فرفع رأسه إلى السماء فقال: يا رب أشبع يوماً فأحمدك وأجوع يوماً فأسألك”27.

٭ عن أبي جعفر الباقر عليه السلام: “أتى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ملك فقال: إن اللَّه يخيرك أن تكون عبداً رسولاً متواضعاً، أو ملكاً رسولاً. قال: فنظر إلى جبرائيل عليه السلام، وأومأ بيده أن تواضع فقال: عبداً رسولاً متواضعاً. فقال الرسول: مع أنه لا ينقصك مما عند ربك شيئاً. قال ومعه مفاتيح خزائن الأرض”28.

٭ عن أمير المؤمنين عليه السلام: “قضم الدنيا قضماً ولم يعرها طرفاً، أهضم الدُّنيا كشحاً وأخمص من الدُّنيا بطناً، عرضت عليه الدُّنيا فأبى أن يقبلها وعلم أنَّ اللَّه سبحانه أبغض شيئاً فأبغضه، وصغّر شيئاً فصغره. ولو لم يكن فينا إلا حبنا ما أبغض اللَّه وتعظيمنا لما صغر اللَّه لكفى به شقاقاً ومحادة عن أمر اللَّه، ولقد كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يأكل على الأرض ويجلس جلسة العبد ويخصف بيده نعله ويرقع ثوبه، ويركب الحمار العاري ويردف خلفه، ويكون الستر على باب بيته فيكون عليه التصاوير فيقول: يا فلانة لإحدى أزواجه غيّبيه عني فإني إذا نظرت إليه ذكرت الدُّنيا وزخارفها. فأعرض عن الدُّنيا بقلبه وأمات ذكرها عن نفسه وأحبّ أن تغيب زينتها عن عينيه، لكيلا يتّخذ منها ريشاً ولا يعتقدها قراراً ولا يرجو فيها مقاماً. فأخرجها من النفس وأشخصها عن القلب وغيّبها عن البصر. وكذلك من أبغض شيئاً أبغض أن ينظر إليه وأن يذكر عنده”29.

٭ وعن الديلمي في الإرشاد قال: “كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرقع ثوبه ويخصف نعله، ويحلب شاته، ويأكل مع العبد، ويجلس على الأرض، ويركب الحمار ويردف. ولا يمنعه الحياء أن يحمل حاجته من السوق إلى أهله. ويصافح الغني والفقير، ولا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو. ويسلم على من استقبله، من غني وفقير، وكبير وصغير. ولا يحقر ما دعي إليه ولو إلى حشف التمر. وكان خفيف المؤنة كريم الطبيعة، جميل المعاشرة، طلق الوجه، بساماً من غير ضحك، محزوناً من غير عبوس، متواضعاً من غير مذلة. جواداً من غير سرف، رقيق القلب: رحيماً بكل مسلم. ولم يتجش من شبع قط، ولم يمد يده إلى طمع قط”30.

٭ عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام قال: “ما أكل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم متكئاً منذ بعثه اللَّه (عزَّ وجلَّ) حتى قبضه، وكان يأكل أكلة العبد ويجلس جلسة العبد. قلت: ولم؟ قال: تواضعاً للَّه (عزَّ وجلَّ)”31.

 والمقصود من الاتكاء ـ بحسب الظاهر ـ هو الاتكاء على الوسادة بالشكل الذي كان معروفاً عند الملوك والسلاطين، لا الاتكاء على الأرض باليد.

صبره
٭ عن الإمام الصادق عليه السلام: إن الله (عزّ وجلّ) بعث محمداً صلى الله عليه وآله وسلم فأمره بالصبر والرفق فقال ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً ٭ وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ﴾32، وقال ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ٭ روَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيم﴾33 فصبر على ما نالوه بالعظائم ورموه بها فضاق صدره فأنزل اللَّه عليه: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ٭ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ﴾34 ثم كذّبوه ورموه فحزن لذلك، فأنزل اللَّه: ﴿قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُون ٭ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا﴾35. فألزم النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفسه الصبر. فتعدّوا، فذكر اللَّه (تبارك وتعالى) فكذبوه، فقالا: قد صبرت في نفسي وأهلي، وعرضي. ولا صبر لي على ذكر إلهي. فأنزل اللَّه (عز وجلَّ): ﴿فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ﴾36، فصبر في جميع أحواله. ثمَّ بشر في عترته بالأئمة ووصفوا بالصبر فقال (عزَّ ثناؤه): ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُون﴾37.

فعند ذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد”. فشكر اللَّه ذلك له فأنزل اللَّه: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ﴾38، فقالا: إنه بشرى وانتقام، فأباح اللَّه له قتال المشركين، فأنزل اللَّه: ﴿فَاقْتُلُواالْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ﴾39، فقتلهم اللَّه على يدي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وأحبائه وجعل له ثواب صبره مع ما ادّخر له في الآخرة. فمن صبر واحتسب لم يخرج من الدنيا حتى يقر اللَّه له عينه في أعدائه مع ما يدّخر له في الآخرة.

حياؤه
٭ عن أبي سعيد الخدري، قال: “كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أشدّ حياء من العذراء في خدرها. وكان إذا كره شيئاً عرفناه في وجهه”40.

حفظ الوعد
٭ عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام قال: “كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم واعد رجلاً إلى الصخرة فقال: أنا لك هنا حتّى تأتي قال: فاشتدَّت الشمس عليه. فقال له أصحابه: يا رسول اللَّه لو أنّك تحوَّلت إلى الظلّ. قال: وعدته ههنا وإن لم يجيء كان منه الحشر”41.

٭ وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه كان إذا وصف رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم قال: “كان أجود الناس كفاً وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة وأوفاهم ذمة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبّه، لم أر قبله ولا بعده مثلها”42.

الشجاعة
٭ عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: “كنّا إذا أحمر البأس ولقي القوم، القوم اتقينا برسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، فما يكون أحد، أقرب إلى العدو منه”43.

1- القلم: 4.
2- الأحزاب: 21.
3- مكارم الأخلاق ، صفحة 22.
4- الكافي: ج2، ص671.
5- أي لا يعاب الناس في مجلسه ولا تنتهك الحرمات فيه.
6- أي لا يحدث بما وقع في مجلسه من الهفوات والزلات، ولا تذاع بين الناس.
7- البشر: بشاشة الوجه.
8- رفده: أعطاه.
9- المكارم: ص15 وفي البحار: ج16، ص153. ورواه الصدوق في عيون الأخبار: ج2، ص285.
10- مكارم الأخلاق ، صفحة 22.
11- الكافي: ج2، ص662.
12- الكافي: ج2، ص671.
13- المكارم: ص15 وفي البحار: ج16، ص153. ورواه الصدوق في عيون الأخبار: ج2، ص285.
14- مكارم الأخلاق ، صفحة 22.
15- آمالي الطوسي: ص493.
16- المكارم: ص19.
17- أي انقباض.
18- المكارم: ص22، ح34.
19- رسائل الشهيد الثاني، ص 326.
20- الاسراء: 29.
21- مكارم الأخلاق، صفحة 22.
22- مكارم الأخلاق: ص34.
23- الكافي: ج6، ص512.
24- مكارم الأخلاق، صفحة 22.
25- المستدرك: ج1، ص414.
26- المكارم: ص24.
27- عيون أخبار الرضا: ج1، ص33، ح36.
28- الكافي: ج2، ص122.
29- نهج البلاغة: الخطبة 160، ص227.
30- الإرشاد للديلمي: باب 32، ص115.
31- الكافي: ج6، ص270.
32- المزمل: 10 ـ 11.
33- فصلت: 34 ـ 35.
34- الحجر: 97 ـ 98.
35- الأنعام: 33 ـ 34.
36- قّ: 49.
37- السجدة: 24.
38- الأعراف: 137.
39- التوبة: 5.
40- مكارم الأخلاق: ص17 وروى المعنى الأول في تفسير العسكري: ص36.
41- مكارم الأخلاق: ص24.
42- مكارم الأخلاق: ص18.
43- مكارم الأخلاق، ص18.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock