مقالات

العناصر الرئيسية التي رسمها الامام الخميني لتأسيس الجمهورية الإسلامية

العنصر الأول التي تمثل العناصر الأهم في تشكيل النظام هي النـزعة الإسلامية والتوكؤ على المرتكزات الإسلامية والقرآنية المتينة…

لقد استند الإمام إلى الإسلام، ولم يقنع باسم الإسلام، بل أصر على سيادة القوانين الإسلامية في كل ركن من أركان وأجهزة الدولة والحكومة.

طبعاً كان هذا مشروعاً طويل الأمد، وقد كان الإمام على علم بأن الهدف لن يتحقق على المدى القصير، لكنه فتح الطريق وبدأ المسير، وأشار نحو الاتجاه، وأدرك الجميع ضرورة أن يتحركوا – بالمعنى الحقيقي للكلمة – نحو الأحكام والتعاليم الإسلامية والبنية الإسلامية للنظام والمجتمع حتى يستطيعوا تأمين العدالة، ومحو الفقر، واستئصال الفساد، وتعويض الآلآم المزمنة التي فرضت على هذا الشعب…

العنصر الثاني الذي أولاه الإمام أقصى درجات الاهتمام هو عنصر »الجماهير«…
لقد كان الإمام مؤمناً بأصالة عنصر الجماهير في النظام الإسلامي بالمعنى الحقيقي للكلمة،

وركّز اهتمامه الدقيق على الجماهير في عدة مجالات…

المجال الأول مجال اعتماد النظام على أصوات الجماهير…

المجال الثاني مجال واجبات المسؤولين حيال الجماهير…

المجال الثالث – الدائر أيضاً حول محور الجماهير – هو الانتهال من أفكار الجماهير وجهودهم في سبيل رفعة البلد؛ بمعنى تفجير المواهب وعدم تجميدها.

المجال الرابع فيما يتصل باهتمام الإمام بالجماهير هو ضرورة توعية الجماهير بنحو مستمر…

العنصر الثالث الذي كان مهماً بالنسبة للإمام هو النظام والقانون.

لذلك عيّن الإمام الحكومة حتى قبل أن تنتصر الثورة.

العنصر الرابع الذي رسخّه الإمام في مرتكزات نظام الجمهورية الإسلامية – وكان والحمد لله سبباً في استمرار النظام – هو قضية مكافحة الأعداء ومقاومة الهيمنة.

لم يغفل الإمام ولا لحظة عن كيد الأعداء ومكرهم وحيلهم، ولم يسمح للمسؤولين أن يغفلوا.

من كلمة الامام الخامنئي (4/6/2001م)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock