منوعات

من أين أتيت.. كيف نتعامل مع أسئلة أطفالنا المحرجة؟

تمر بالأطفال مرحلة عمرية يكثرون فيها من الأسئلة، وهو أمر طبيعي، فتجدهم يسألون عن كل شيء، وقد يسألون أسئلة سيئة ومحرجة، فما الذي علينا فعله عندما يسألنا أطفالنا هذه الأسئلة؟

في هذا المقال، نعالج هذا الموضوع بعنوان: حتى الأسئلة السيئة الصادرة عن أطفالنا مهمة للغاية .

أهمية أسئلة الأطفال

تعد الأسئلة بالنسبة للطفل طريقة فطرية لمعرفة الأمور واكتساب رصيده المعرفي في حياته، وهي بوابته إلى عالم العلم والمعرفة والثقافة، ومعرفة الإنسان هي بوصلته، وهي ما يجعله مهمًا وناجحًا في حياته. كما أن من الأمور المهمة بخصوص أسئلة الأطفال:

لفت انتباه من حوله من أسرته أو غيرهم.

التكوين الفكري والنفسي للطفل.

استكشاف المحيط الخارجي من حوله.

لماذا الأسئلة السيئة الصادرة عن أطفالنا مهمة؟

تعتبر الأسئلة التي تعتبر سيئة نوعًا ما أو محرجة أيضًا مهمة للطفل، لأن الطفل لا يسأل ليطيل الحديث كما يظن البعض، وإنما يسأل ليشبع فراغه المعرفي ويتعلم ويشبع فضوله. وتعد الإجابة عن أسئلة الطفل بمنطقية وإقناع، الجيدة والسيئة منها مهمة على حد سواء لأن:

تركه بدون إجابة يحطم الطفل

الطفل إذا لم يحصل على الإجابة أو تم تجاهله فإنه يفقد الثقة ويستصغر من نفسه، ويفكر أنه غير مهم، وأنّ أسئلته غير مهمة، وهذا قد يحطم الطفل.

الإجابة غير المقنعة خطيرة على الطفل

لأنها تترك له الشك والحيرة والخوف في بعض الأحيان، مثل بعض الأمهات اللواتي عندما يسألهن أبنائهن من أين أتيت؟ تجيب مثلا: أحضرناك من المتجر أو أشياء من هذا القبيل، هذا مما يخيف الطفل ويفقده الاطمئنان.

تركه بدون إجابة يدفعه إلى البحث عنها في مصادر أخرى

الطفل إذا تم تجاهله أو تصريفه إلى شيء آخر دون الإجابة عنه، يلجأ إلى مصادر أخرى لإيجاد الإجابات عن تساؤلاته، وقد يكون هذا خطيراً، فقد يأخذ فكراً مشوهًا عن أحد ما.

إجابته إجابات غير منطقية يؤثر على عقله مستقبلا

لأنه ينشأ بفكر ومنطق خاطئ، وهذا قد يؤثر سلباً وبشكل كبير على مستويات ذكائه وسداد منطقه وتصوره للأمور.

أكثر الأسئلة السيئة الصادرة عن أطفالنا شيوعًا

من أكثر الأسئلة المحرجة التي قد يسألها الطفل:

من أين أتيت؟ أو من أين يأتي الأطفال؟ من أين أتى أخي؟…

هذا من أكثر الأسئلة شيوعًا، وهو سؤال محرج نوعًا ما، ومن السيء تجاهله كما قلنا، وأفضل إجابة هي أن نجيبه بصدق دون الغوص في التفاصيل، فنقول له أنه كان في بطن أمه ثم ذهبت إلى المستشفى فأخرجوه من بطنها وأغلقوه وحسب.

أين هو الله؟

هذا السؤال وغيره من الأسئلة الدينية الصعبة الإجابة عنها، من الأفضل أن نعلمه أن الله لا يمكننا أن نراه، وأنه هو الذي خلقنا ومن الجيد تعليمه بعض قصص الأنبياء مثل قصة موسى عليه السلام ليفهم أننا لا يمكننا أن نرى الله. ونعلمه أن يقول حين يسأل: أين الله؟ أن يقول: على العرش استوى.

هل سأموت؟ وهل ستموت أمي وأبي؟ لماذا مات فلان؟

السؤال عن الموت أيضا سؤال صعب الإجابة، ومن الأفضل الإجابة عنه بأننا سنموت عندما يأتي اجلنا، وأننا بعدما نموت نذهب إلى الله، ونلتقي بعد ذلك عند الله. ليطمئن ولا يشعر بخوف كبير جداً من الموت.

لماذا أنا قبيح وفلان جميل؟

وهذا السؤال تسأله الفتيات كثيرًا، وهو محرج وصعب، وعلى الأم إقناع ابنتها أنها جميلة، وأن الله خلق كل إنسان وأعطاه جماله الخاص، وأن الناس لا يعرفون ما هو الجمال.

المهم هو الإجابة دائمًا، وإن تعذرت فيمكن تأجيلها للطفل ووعده بالإجابة عنها في وقت محدد، والبحث عن إجابة مقنعة له. حتى لا يصل الأمر إلى ما لا تحمد عقباه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock