تقارير عالمية

ردود أفعال عربية وإسلامية ودولية غاضبة ومنددة بالعدوان الصهيوني على غزة

 

ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية الغاضبة والمنددة بالعدوان الصهيوني على غزة بلغت ذروتها مطالبة العد الصهيوني بوقف عدوانه الهمجي على غزة.
حيث ندد مجلس الأمة الجزائري باستمرار العدوان الصهيوني على غزة وأعلن زعيم كوريا الشمالية دعمه اللا محدود للشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إن من يدعم جرائم العدو الصهيوني يحاول تغيير مكان الظالم والمظلوم بالإضافة إلى ذلك اندلاع مظاهرة حاشدة في نيويورك وشيكاغو الأمريكيتين منددة بالعدوان الصهيوني على غزة.

محمد دماج.

أعلن مجلس الأمة الجزائري، عن متابعته ببالغ القلق تجدد “العدوان الصهيوني الغاشم” على الفلسطينيين” في قطاع غزة.. مستنكرا “استمرار النفاق الدولي والكيل بمكيالين مع قضيتهم العادلة”.
وقال مكتب مجلس الأمة في بيان له أمس الأول: إن قطاع غزة “أمسى مسرحا لهوان دولي مخجل أمام غطرسة استعمارية متزايدة.
وأعرب المجلس عن تنديده الشديد بهذه الاعتداءات المشينة، واستنكاره استمرار النفاق الدولي الذي يكيل بمكيالين في تعامله مع القضية الفلسطينية العادلة عبر التماطل المقصود والانحياز المفضوح، والتبرير المُخزي للدموية الصهيونية وجرائمها ضد الإنسانية، بحسب البيان.
وتابع مجلس الأمة الجزائري في بيانه: “إنّ مكتب مجلس الأمة، يحيّي صمود وتماسك ووحدة الشعب الفلسطيني، في مواجهته للبطش الاستيطاني الصهيوني الممنهج.. ويدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاهه عبر حمايته وتمكينه من حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
وأضاف المجلس بالهيئات الأممية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، بالعمل على فرض احترام المواثيق الأممية ومبادئ القانون الدولي وأحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من خلال وضع حد لاحتقار المحتل الصهيوني للشرعية الدولية”.
كما دعا البرلمانيين في كافة أنحاء العالم لمساندة الشعب الفلسطيني، والتضامن معه والدفاع عن قضيته العادلة في كافة المنابر البرلمانية الإقليمية والدولية، تجسيدا لرسالة البرلمانات، وتحقيقا للمقاصد النبيلة للدبلوماسية البرلمانية”.
وأعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أمس عن دعمه وتأييده للفلسطينيين في ظل عملية “طوفان الأقصى” المستمرة، وردّ العدو عليها بقصف صاروخي طال منازل المدنيين العزل في غزة، وأسفر عن استشهاد المئات.
وقال كيم، إنّ “فلسطين هي قضية ليست للعرب والمسلمين فحسب، بل إنها مسألة حرية”.وفقا لموقع الميادين
وكان “جيش” العدو قد أعلن، أنّ الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة، مستمرة في سبعة إلى ثمانية مواقع”، بعد يومين على العملية العسكرية المباغتة التي شنّتها حركة “حماس”.
وقُتل أكثر من 700 صهيوني منذ بدء هجوم حركة “حماس” على “إسرائيل” صباح السبت الماضي، بحسب ما أعلن “جيش” العدو فجر أمس، فيما أشارت تقديرات إسرائيلية إلى أنّ عدد القتلى وصل إلى 1000، وعدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية إلى أكثر من 150 أسيراً.
وشهدت أكثر من 30 مدينة أمريكية، وقفات تضامنية لأبناء الجالية العربية والفلسطينية وناشطين أمريكيين دعماً لغزة، إحداها كانت أمام البيت الأبيض في واشنطن، وأخرى أمام منازل أعضاء الكونغرس الأمريكي لإجهاض محاولات زيادة الدعم لـ “إسرائيل”.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن تطورات مهمة تجري على الساحة الفلسطينية، ولكن للأسف رأينا أن بعض الجهات التي دعمت جرائم الكيان الصهيوني اليومية تحاول تغيير مكان الظالم والمظلوم.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أمس الإثنين، قوله: “هناك تطورات مهمة تحدث في فلسطين، لكن للأسف رأينا أن بعض الجهات التي دعمت جرائم العدو الصهيوني اليومية تحاول تغيير مكان الظالم والمظلوم، ودون النظر إلى انتهاك الحقوق الفلسطينية، إلا أنها في التطورات الأخيرة وقفت إلى جانب الظالم وساندت الظالم ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.”
وأضاف: “هذا غير مقبول بأي شكل من الأشكال، تستمر الحكومات الغربية، وخاصة النظام الأمريكي والحكومات الأوروبية، في استخدام الحرب النفسية ضد الشعب الفلسطيني لإحلال المظلوم محل الظالم، ومن غير المقبول أن تغمض بعض الدول أعينها وتتهم الشعب المظلوم”.
وتابع: “لحسن الحظ شهدنا اهتمام بعض دول العالم بدعم فلسطين، ورأينا أن الدول قلقة من جرائم العدو الصهيوني ضد فلسطين والمقدسات الإسلامية في الأراضي المقدسة”.
وأشار إلى أن الحكومة الإيرانية لديها دائما موقف واضح وصريح.. قائلاً: في الأيام الأخيرة أعلنا موقفنا الرسمي وأعلن رئيس الجمهورية ووزير الخارجية موقفهما على أعلى مستوى، وكذلك الاتصالات التي أجراها الوزير مع نظرائه.
وأوضح أنه في الاتصال الهاتفي للوزير مع بعض نظرائه ومن بينهم نظيره العراقي، اقترح وزير الخارجية عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية، ونأمل أن نتمكن بجهود الدول الإسلامية من تحقيق تحركات جماعية لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن مهمة منظمة التعاون الإسلامي هو الاهتمام بفلسطين ودعم الشعب الفلسطيني ضد كيان العدو الصهيوني.. مؤكداً أن عقد الاجتماع يساعد الدول على حشد الإمكانات الدولية لتقديم الدعم السياسي والمعنوي.
وقال: سيتم بحث هذا الموضوع وطريقة الدعم الجماعي في هذا الاجتماع.. ونأمل أن يكون لدينا هذا النهج الجماعي.
وفيما يتعلق بالتهديدات المطروحة، قال كنعاني: من الطبيعي أن من حق الشعب الفلسطيني أن يستخدم قدراته لصد عدوان الكيان الذي ينتهك حقوقه منذ أكثر من 75 عاما، وهذا ما يفعله الفلسطينيون وهو حق مشروع.
وفيما يتعلق بالتهديدات ضد إيران، شدد كنعاني على أن أي إجراء أحمق ضد إيران سيقابل برد مدمر.
وأشار إلى أن مزاعم علاقة إيران بعمليات حماس هدفه تبرير الهزيمة الفادحة للكيان الصهيوني.
وحول محاولة وسائل الإعلام الغربية ربط إيران بعمليات حماس، قال كنعاني: إن الشعب الفلسطيني والمقاومة تمتلك الآن القدرة والقوة اللازمة للدفاع عن نفسها وعن شعبها، ولقد أظهر هذه القدرة عملياً للدفاع عن حقوقه بالاعتماد على قوته الذاتية.
وشارك الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية ونشطاء السلام ومناصري الحق الفلسطيني، في تظاهرات حاشدة الليلة قبل الماضية، في حي منهاتن بولاية نيويورك، وفي مدينة شيكاغو بولاية الينوي، تنديدا بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” فقد طالب المتظاهرون بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من اعتداءات على يد جيش العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه.
وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة بالحرية لفلسطين وبدعم القضية الفلسطينية.
ودعا مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية السوري، المهرولين إلى التطبيع مع الصهاينة إلى اخذ العبرة من هذه الأحداث.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية اليوم أن علي أكبر ولايتي، أدان خلال اتصاله الهاتفي مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الحادث الإرهابي المفجع الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، وأسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من العسكريين والمدنيين، وعبّر عن تعاطفه مع أسر الضحايا، معرباً عن تعازيه للحكومة والشعب السوري العظيم، وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى إلى جانب سوريا.
وأضاف: إن هذا العمل الوحشي أظهر أن العداء للمسلمين المقاتلين في المنطقة ومحور المقاومة لا يزال مستمرا وأن المحتلين ليس لديهم منطق ولا أخلاق، ولا شك أن الرد على مثل هذه الأعمال هو الذي تمحور حول المقاومة الفلسطينية، وأثبت مرة أخرى أن ما صنعه الاستعمار الغربي كملجأ للصهاينة هو أوهن من بيت العنكبوت.
وأضاف ولايتي: إن الهجمة الإسرائيلية الوحشية من جهة والدفاع الفلسطيني المتفاني من جهة أخرى أظهرا أن محور المقاومة أمر مهم وهو الطريق الوحيد للصمود والانتصار ضد الصهاينة وداعميهم. وإن وقوف الفلسطينيين الشجاع مع سوريا ودخول حزب الله البطولي على الخط واستعداد الدول الإسلامية يظهران أكثر من أي وقت مضى القوة المتنامية لمحور المقاومة في المعادلات الإقليمية، وستظل المقاومة هي الطريقة الوحيدة لتحقيق النصر.
وقال في جانب آخر من هذا الاتصال الهاتفي: إن هؤلاء الذين يظنون أنهم يستطيعون حل مشاكلهم بما يسمى تطبيع العلاقات مع الصهاينة وقطع علاقاتهم مع الشعوب الإسلامية في المنطقة فليأخذوا العبرة من هذه الأحداث. وليعلموا أنهم بمخططاتهم الساذجة التي لا أساس لها مثل تشكيل المعابر في منطقة الشرق الأوسط الحساسة، يعرضون أمن المنطقة والدول للخطر الشديد.
وأضاف: نقول لبعض حكومات المنطقة خذوا العبرة من مصير الدول التي سارت على طريق هؤلاء ولا تستطيع الآن الرد على محور المقاومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock