مقالات

ثقافة الغدير تقفل الباب في وجوه الطغاة!

إنّ ما كان مرسومًا لهذه الأمّة بعد رسول الله صلىٰ الله عليه وآله هو ما أوصىٰ به النبي في يوم الغدير: «فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه».

فقد أقفلتْ ثقافة الغدير كلّ الأبواب علىٰ الجائرين والمتسلّطين والطغاة؛ لأنّها قدّمت للأمّة النموذج الذي يحفظ ويضمن لها أصالة الامتداد للنهج الإلهي بعد الرسول، فقد حسم النبي صلىٰ الله عليه وآله ولم يترك مجالًا لأن تنشغل الأمة بالتساؤلات والنقاشات والاقتراحات، بل حسم المسألة، وأوضح الحجة والمحجة لله سبحانه وتعالىٰ من خلال هذه النصوص، وما سبقها من نصوص كثيرة ومهمة وواضحة.

فقدّم لنا ضمن مفهوم هذه الولاية ما يضمن الامتداد الأصيل، ويحقّق لنا النموذج الأعظم والأرقىٰ الذي يمكن أن تكون الأمّة ناظرة إليه علىٰ الدوام؛ لتعرف رموزها الذين ينبغي أن تلتفّ حولهم، وتنتهج نهجهم، وتأتمنهم في تجسيدهم لقيم الإسلام وأخلاقه، وفي تقديمهم لمفاهيم الإسلام ومدلول نصوصه.

فولاية الإمام علي عليه السلام لم تكن مجرّد ولاية سلطة انتهت باستشهاده، بل ولاية اقتداء واهتداء، ترتبط بها الأمّة علىٰ مدىٰ الزمن، وفي كلّ الأجيال. وتبقىٰ معنيّة بالالتفات الدائم لعليّ عليه السلام، والنظر إليه عليه السلام في كلّ مراحل حياته، وفي كلّ مراحل دوره الكبير في الإسلام.

•الولاية في يوم الغدير
السيد القائد عبد الملك الحوثي”حفظه الله”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock