منوعات

عاشوراء ثورة كرامة ومنهج وعزة وطريق نهضة وتحرر

الحمدلله الذي من علينا بنعمه الولاية لنبيه وآل نبيه صلوات الله عليهم فجعلهم الشموس الطالعه والأنجم الزاهرة واعلام الدين وقواعد العلم صالحآ بعد صالح وصادقآ بعد صادق وسبيلآ بعد سبيل
والحمدلله الذي من علينا بسفينة النجاة ومصباح الهدى الإمام الحسين بن علي ريحانه المصطفى ومهجة الزهراء وقلب علي سيد شباب اهل الجنه خامس اهل الكساء وثالث الائمة وزين السموات والارضين امين الله في ارضه وحجته على عباده والذي لايتم الإيمان الا بحبه وكمال معرفتة.. الحسين الزهرة التي ولدت قبل الفجر فطالتها يد الغدر سيد الشهداء من آل محمد اول شمعة ذابت في محراب الولاية الإمام الذي امرنا بإحياء ذكرة وإقامه أمره تعظيمآ لحقه قال عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسين مني وانا من الحسين احب الله من احب حسينا وقال عنه الامام علي(ياعبرة كل مؤمن) وقال عنه الإمام الحسن(لايوم كيومك يا ابا عبدالله) ان للحسين حرارة في قلوب محبية لاتبرد الى يوم القيامه فعاشوراء موعد للانتفاضه ضد الجبت داخل النفس كما هو موسم للنزال مع الطاغوت في ساحات الجهاد وكربلاء شهاده ادانه لكل ارض لم تتحرر بدماء الشهداء كل يوم هو عاشوراء وكل ارض هي كربلاء
محرم شهر الملاحم والبطولات والشجاعه شهر انتصار الدم علي السيف الشهر الذي علم كل الاجيال على مدى التاريخ نهج الانتصار على الحراب والأسنة محرم هو الشهر الذي ثار فيه العدل بوجه الظلم ونهض الحق ضد الباطل محرم هو شهر الذي احيئ فيه الاسلام على يد سيد المجاهدين والمظلومين.. محرم شهر ملئ بالاحزان والمصائب وهو شهر التضحيه والفداء والبناء والتسامي وتقديم القرابين والثورة والتضحيه والامام الحسين اعلن شعار تضحيتة بقوله(إن كان دين محمد لن يستقيم إلا بموتي فيا سيوف خذيني) فكان علمآ وقائدآ ونموذجآ للعزة والكرامة قال تعالى((ولله العزة ولرسولة وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون))
عاشوراء هو إحياء المنهجية والثقافة والروحية الجهادية التي حملها الحسين واعلان الموقف القراني من اعلام الهدى ومن طواغيت الأمة
والتاكيد على المضي والنهج والسير في درب العظماء وعلى خطى كربلاء واتخاذ الحسين بن علي قائدآ وإمامآ ومعلما في مواجهة يزيد العصر واعلان البراءة والمواجهة لطغاة الأمة ومجرميها وشهر العزة والبذل والفداء والشهادة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للحسين(ان لك منزله عند الله لاتنالها الا بالشهادة وقال الامام علي(ان الجهاد باب من ابواب الجنه فتحه الله لخاصه أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة) خرج الإمام الحسين علي يزيد لمقارعه ومواجه الظلم والانحطاط والانحراف ولولا الإمام الحسين لما وصل الينا الدين فتعلمنا من عاشوراء ان الشعائر الحسينية وسائل الوصول الى الاهداف التي من اجلها خرج وثار الحسين عليه السلام
فشهر محرم هو شهر التبليغ قال تعالى((الذين يبلغون رسالات الله ويخشونة ولايخشون أحدآ إلأ الله وكفى بالله حسيبا)) فكل مالدينا هو من عاشوراء
كونوا للحسين اليوم يكون لكم غدآ واتخذوة في الدنيا أماما ليتخذكم في الاخرة اصحابآ فلا صبر كصبر زينب ولا اصحاب كاصحاب الحسين ولاخطبه كخطبة السجاد وخطبة زينب في مجلس زياد ولاصبر كصبر زينب حينما تقول بعد ان استشهد الامام واهلها واخوتها مارئيت الا جميلآ ولا صلاة كصلاة الحسين واصحاب الحسين يوم عاشوراء تحت وابل الرماح ولاوفاء كوفاء ابي الفضل العباس ساقي العطشى ولاموقف كموقف أم وهب حيث رمت براس ابنها الشهيد نحو الاعداء ولارجوع الى الحقيقة والحق كرجوع الحر الرياحي الذي اعلن توبته وثبت مع الحسين وقاتل واستشهد بين يدية ولااجتماع الديانات كلها حول الحسين كما كان جون المسيحي مع الحسين وقاتل معه واستشهد بين يدية ولاقتال كقتال علي الاكبر عليه السلام مع اعدائة فما احلى الحياة مع الحسين والاستشهاد بين يدية أليس (من مات على حب محمدآ وآل محمد شهيد)
فالحسين شاهد على ظلامة الانبياء من ادم عليه السلام الى الخاتم صلى الله عليه وعلى آله وسلم والحسين شهيدآ على كل المظلومين من هابيل الى أخر مظلوم في هذه الحياة..
لولا الحسين عليه السلام لم يبق من الاسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه ومن الدين إلا مظهرة ومن المسجد إلا مبناه ولولا الجهاد لما كان الاسلام رحمة للعالمين وبركة علي الخلق اجمعين وبدون الجهاد تتحول حركة الأمة أو الشعوب الى ظاهرة كلامية وهمية لاخير فيها ولا انتاج ولا تقدم ولا ازدهار والتخلي عن الجهاد ضعف وذله وتخلف وهيمنة للاعداء والمستكبرين والمستبدين
هذا الحسين بن علي فاعرفوه فوالذي نفسي بيده إنه لفي الجنة ومحبية في الجنة ومحبي محبية في الجنة
فجر ثورة بوجة الطغاة الفجرة والبغاة الظلمة مظهرآ برائتة ومعلنا موقفة منهم في(الا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات من الذلة يابى الله لنا ذلك)
كربلاء هي ثورة الحق ضد الباطل في كل وقت ومكان ثورة ابناء الحسين النجباء ضد احفاد يزيد الطلقاء..رفعوا رأس الحسين على رمح طويل وطافوا به في حاضرة العالم الإسلامي ليشهروا به ولكن الرأس تحول الى راية فتلقفها الأحرار في كل زمان وزرعوها في قلوبهم ثم حملوا الرمح ودكوا بها عروش الظالمين
فمن هناك ومن تلك الثورة المباركة استمدينا نحن اليمنيون ثورتنا ضد بني سعود واحفاد يزيد وأزلامهم الأشرار ورفضنا الهيمنة والاذلال والتبعية والوصاية الخارجية فشريعتنا مستمدة من سيد الشهداء التى تأبى الركوع والخضوع لعباد واحذية الامريكان..شرعيتنا زرعت بمبادئ الحرية من كربلاء فأثمرت للشعب قيم العزة والكرامة وقدمنا أرواحنا ودمائنا من اجل تحقيق العدل والحق ورفض الهيمنة والظلم والطغيان وكانت امتداد لثورة الإمام الحسين شهيد كربلاء تعود كربلاء من جديد في اليمن لينتقل مشعل الحرية والنور الى احفاده ويواصل مسيرتة ويسلك دربة شهيد مران الشهيد القائد حسين ابن بدر الدين الحوثي ويلتحق بالركب الحسيني بعد ان ترك مشروع قرآني استلم رايتة علم الهدى السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ليمثل كل القيم والبطولات وانتهج هذا المنهج وسار بالسيرة الكريمة ليحيء الدين من جديد بعد ان صار لعبة في ايدي المنافقين وهاهي قوافل الشهداء تقدم قرابين الى الله من اجل اعلاء دينة ورفع رايتة ونصرة للقضية وللمستضعفين ويزلزلو عروش الطغاة والمستكبرين…!

بقلم : محمود علي البدوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock