مقالات

مجزرة الصالة الكبرى جريمة الحرب التي لن تسقط بالتقادم

منير إسماعيل الشامي

سيظل اليوم الثامن من شهر أكتوبر هو اليوم الأكثر دموية في تاريخ العدوان، إنه تاريخ اليوم الذي ارتكب فيه تحالف العدوان اكبر مجزرة في حق المدنيين اليمنيين مستهدفا صالة مكتظة بالمدنيين في مناسبة عزاء بقلب أمانة العاصمة صنعاء.

هي ليست جريمة أو مجزرة عادية بل هي أكبر واشنع جريمة حرب في القرن الواحد والعشرين ، سقط فيها ما يقارب ٧٠٠ مدني بين شهيد وجريح

جريمة اختلطت فيها الإشلاء المتناثرة جراء القصف العدواني لطيران التحالف الإجرامي واحترقت فيها عشرات الجثث حتى تفحمت وتحولت عشرات الجثث إلى أشلاء ممزقة واطراف متناثرة وأوصال متطايرة في كل اتجاه، ومن نجى بحياته من ضحيا تلك المجزرة سيظل جسده شاهدا على بشاعة تلك الجريمة الأليمة بما عمدته فيه من آثارها بطرف مبتور أو حاسة مفقوده او ندوب لجراح في شتى انحاء جسمه.

تلك الجريمة الفضيعة سفكت فيها دماء شعب من أقصاه إلى أقصاه وكان ضحيتها مواطنين ابرياء من مختلف محافظات الجمهورية الشمالية منها والجنوبية، وأنكر تحالف العدوان ارتكابها لها في بداية الأمر، وكان مرتزقة الفنادق أول من برأوه ودافعوا عنه، بشهادة زور وبهتان، شعادة لم تعمر طويلا، نسفتها قيادة تحالف العدوان وفضحت زورهم وبهتانهم بإعترافها وإقرارها بتنفيذ تلك العملية وإتهامها لقيادة المرتزقة بتضليلها وتعريتها لهم امام العالم بأنهم من بتحميلهم كامل المسؤولية عن تلك المجزرة فهم من ارسلوا احداثيات الصالة ومن استماتوا في إقناع قيادة تحالف العدواني باستغلال الفرصة وعدم تفويتها واقتناص صيدها الثمين .

تلك الكارثة الإنسانية في حق الشعب اليمني تكفي لمحاكمة رموز تحالف العدوان من أولهم وحتى آخرهم وفي مقدمتهم كبار مرتزقة اليمن من العسكريين والمتنفندقين .

هذه المجزرة وما سبقها من مجازر وكذلك ما تلاها لن تسقط بالتقادم ولن يسكت الشعب اليمني او يتنازل عنها 

بل ستظل حقا له على مجرمي التخالف ومرتزقته حتى يقتص منهم ويأخذ بحق تلك الدماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock