مقالات

نحيي ذكراه لكي نحيا

نحيي ذكراه لكي نحي

عندما أرسل الله سبحانه رسله لهداية الناس كانت كل أعمال أولئك الرسل هي الرفع من قيمة الإنسان وتحريره من العبودية للطواغيت ودعوتهم للإنشداد نحو الله الواحد، وكانت أيضا من مهامهم عليهم السلام تزكية النفس لكي تسمو تلك الروح وتترفع عن الراذائل.
وتلك كانت هي المهمة الأساسية والرئيسية للنبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله فقال الله في محكم التنزيل {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.
فكان ذلك هو حال البشر من تمسك بنهج النبي سما بروحه ومن ابتعد عنه وجد نفسه في جاهلية أخراها أسوء من الجاهلية الأولى.

إن ما تعانيه الأمة اليوم من ضياع وتخبط في جهالات الثقافات المغلوطة والإنحرافات حتى صار الخمر والرقص والاختلاط الغير الشرعي حلالا !! هو نتيجة متوقعة لمن يبتعد عن المنهاج القويم والقدوة والأسوة، فأصبح الشباب ينشدون لقدوات لا تمثلنا كأمة إسلامية ولا تنتمي إلينا فبات من نقتدي به هو لاعب الكرة أو فنانة أو ممثلة!!

أن العودة لأخلاق وصفات النبي كونه القائد والقدوة أصبح ضرورة وحاجة ملحة وعملية إنقاد مما وصلت إليه الأمة اليوم، فنحن وإن كنا نأكل ونشرب لا نعتبر أحياء .
لن تحيينا إلا سيرتك ومنهجك ورسالتك التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النور، فنحن بحاجة إليك يا رسول الله، بحاجة للعودة لتلك المبادئ والقيم والسمات الحسنة والتي في مدة قصيرة جعلت من المسلمين قوة لا تقهر ويحسب لها العدو ألف حساب، فنحن نحيي هذه الذكرى العظيمة والمجيدة لكي تحيا من جديد آرواحنا

#المولد-النبوي-الشريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock