مقالات

عدن تحترق أشعلها الاحتلال

بقلم /عفاف محمد

آه عليك يا درة اليمن بيد من وقعتي..
أصبحت الإشتباكات في كل شوارع عدن. إنتشر الرعب والخوف في أوساط الناس بشكل مُهِل جداً جداً. لم يحدث مثل هذا حتى أيام الإحتلال البريطاني..

إشتعلت الفتنة وانتشرت وأحرقت أهل عدن الذين جهلوا مغبة تواجد الإماراتيين الذين صبوا اليوم الزيت فوق النار..

فهم من دعموا الجماعات المسلحة وجعلوهم يتناحرون فيما بينهم وهكذا أصبحت عدن الجريحة في أيدٍ غير آمنة تمعن في طعنها خناجر عديدة وكلها بيد أهلها.

كل تلك الفصائل تدعي وطنيتها وتدعي أحقية قضيتها وكلهم سواء خارجون عن الحدود القومية والإنسانية والأخلاقية كلهم يزيدون من دمار وحزن وانين عدن..

فمن لعدن الجريحة؛ من؟

عبثوا بجمالها وأوغلوا حقدهم في كل شبر فيها طمعاً في ثرواتها. ذاك هو “المنقذ الإمارتي” الذي جاء بعناوين براقة. وتبين أنه احتلال ينشر خبثه وإجرامه. ويتفشى كسرطان خبيث سيطر على الموانئ والمطارات والمعسكرات وكل ما تمتلكه عدن الجميلة من ثروات، ومن مباني حكومية، ومن أموال عامة. حتى البشر سيطروا على عقولهم واقنعوهم أن وجودهم لصالح عدن ولكن الواقع اثبت غير ذلك تمامًا…

عدن تحتضر وكم يضنينا ذلك. فعقول أهلها غير الشرفاء والأحرار ترسب فيها الحقد الدفين على إخوانهم من أبناء المناطق الشمالية ونسوا عدوهم الحقيقي.

عدن اليوم مثل النار التي تأكل نفسها. فبفضل حماقة الحمقى احترقوا بتلك النار التي اشعلوها بأيديهم وبإيعاز من الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock