فعاليات وأنشطة

مقابلة عن يوم القدس العالمي مع الأستاذ خالد خليفة 26 رمضان 1441هـ الموافق 20 مايو 2020م

أجرى الحوار ماجد الغيلي – المسؤول الإعلامي بملتقى الوعي والتلاحم الشبابي

تعريف مختصر للأستاذ خالد خليفة:

الاسم: خالد صدقي أبو خليفة

العمل: ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اليمن

التخصص: بكالوريوس إدارة واقتصاد علوم محاسبة – الجامعة المستنصرية ١٩٨٥.  ١٩٨٦

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذا الشهر الكريم اقترح الإمام الخميني (رحمة الله عليه) ذلك الرجل العظيم من سلالة بيت النبوة، ومعدن الرسالة أن تكون آخر جمعة من شهر رمضان هي يومٌ يسمى: [يوم القدس العالمي]، دعا الإمام الخميني كل المسلمين في مختلف أقطار الدنيا إلى إحياء هذا اليوم، وتخصيصه لخلق الوعي في صفوفهم، وتهيئة أنفسهم ليكونوا بمستوى المواجهة لأعدائهم. ففي عشرين من شهر رمضان [عام 1399 هـ الموافق 15/8/1979 م] أعلن الإمام الخميني هذا المقترح في دعوةٍ, وفي بيانٍ عام وجهه للمسلمين جميعاً قال فيه: ((إنني أدعو كافة المسلمين في جميع أرجاء العالم والدول الإسلامية إلى أن يتحدوا من أجل قطع يد هذا الغاصب ومساعديه – يعني إسرائيل – وأدعو جميع المسلمين في العالم أن يعلنوا آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك الذي يعتبر من أيام ليالي القدر، ويمكنه أن يلعب دوراً مهماً في مصير الشعب الفلسطيني [يوم القدس العالمي], وأن يعلنوا ضمن مراسم هذا اليوم اتحاد المسلمين بجميع طوائفهم في الدفاع عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم))

أستاذ خالد..

س1/ لماذا حدد الإمام الخميني رحمه الله آخر جمعة من رمضان يوما للقدس العالمي.. ما هو السر في ذلك؟

على ما أعتقد أنه باعتبار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك هو يكون من ضمن العشر الأواخر التي ليلة القدر من ضمنها ونسأل الله أن تكون هذه الليلة هي ليلة القدر إن شاء الله، مستمدين الدعاء من جميع المسلمين في تحرير جميع الأراضي المغتصبة والأراضي العربية والإسلامية إن شاء الله، وكذلك يوم القدس من خلال طرح سماحة الإمام الخميني قدس الله سره أنه لمكانة القدس ومكانة مسرى رسول الله جعل هذه المبادرة منه لتذكير جميع الأمة العربية والأمة الإسلامية، أي أعطى الصبغة الإسلامية مع الصبغة القومية التي كانت محصورة فيها القضية الفلسطينية وقضية القدس، أعطاها صبغة دينية، والتي هي أن تكون من ضمن العشر الأواخر ويوم الجمعة، وعليه تكون هذه دافع لجميع المسلمين أن تكون القدس هي الجذوة التي تتقد من خلالها جميع حركات التحرر والمقاومة في المنطقة.

ونذكر هنا يوم القدس بهذه المناسبة، حيث يحيي مسلمو العالم في كل عام عبر مسيرات حاشدة مناهضة للإمبريالية الأمريكية الصهيونية، يوم القدس الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك والذي دعا إليه الإمام الخميني للتضامن والوقوف مع الشعب الفلسطيني في دعم حقوقه المشروعة وفي هذا العام يأتي يوم القدس متزامنا مع ذكرى حدث مؤلم الذي لا زال تأثيره يتفاقم إلى يومنا هذا ألا وهو ذكرى النكبة التي مر عليها 72 عام من التشرد والشتات لشعبنا الفلسطيني في جميع أصقاع العالم، وكما يمر علينا يوم القدس هذا العام بأهمية مضاعفة من خلال محاولات الاحتلال الصهيوني قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية عبر ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة ومنطقة الأغوار وإعلان سيادته على هذه المناطق في إطار تنفيذ ما يسمى بصفقة القرن الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية والتي بدأ تنفيذ المرحلة الأولى منها بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة وذلك في وقت تتعرض فيها المدينة المقدسة لعملية تهويد شاملة عبر تهجير سكانها وهدم منازلهم وطمس المعالم الإسلامية والمسيحية في القدس واستبدالها بالبؤر الاستيطانية، ومن هنا نرى أن الرسالة من إحياء يوم القدس هو أن الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم يقفون إلى جانب القضية الفلسطينية وأن القدس الشريف هي البوصلة التي ترشد المجاهدين والمقاومين لاستكمال أهدافهم وهو تحرير فلسطين من براثن الصهيونية.

س2/ ما هي دلالات وأبعاد إعلانُ يومٍ للقدس العالمي؟

دلالات ذلك أن القضية الفلسطينية والقدس لها مكانة عالمية، من حيث المكانة الدينية هي مسرى رسول الله وكذلك يوجد فيها كنيسة القيامة، وحسب ادعاء اليهودية أن هيكل سليمان موجود في هذه المنطقة وهذا تاريخيا غير صحيح، وعليه فباعتبار يوم القدس العالمي عملية تعميم أن المظلومية التي تمر فيها هذه المدينة من جراء الحكم الاستبدادي التي يمارسه الكيان الإسرائيلي المسخ الذي قتل في هذه الأرض وطرد شعبها كما ذكرنا في النكبة بواسطة عصاباته ومن دعم من القوى الإمبريالية في ذلك الوقت كانت بريطانيا، بريطانيا كانت تدعم اليهود وسلمتهم أرض فلسطين عن طريق وعد بلفور، الذي نفذوه في أرض الميلاد “أرض فلسطين”، وبحسب المقولة، “أرضٌ بلا شعب لشعبٍ بلا أرض”، وعليه عندما أطلق الإمام الخميني رحمه الله هذه المبادرة هو لإعلاء كلمة الحق وتذكير شعوب العالم الأحرار بأن هنالك توجد قضية ويوجد ظلم لا زال مستمرا لهذه الساعة نتيجة تواطؤ الأنظمة في ذلك الوقت وما زالوا متواجدين لحد الآن، بعض الأنظمة التي تمد الصهاينة بجميع أنواع المساعدات سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو فنية، كلهم يمارسون عملية الخيانة والطعن لهذا الشعب وهذه القضية.

س3/ ما تسمى صفقة القرن تستهدف بشكل رئيس طمس القضية الفلسطينية وخطورتها قد تطال أيضا المنطقة العربية برمتها.. كيف يتم الرد على هذه الصفقة للاستكبار العالمي من خلال إحياء يوم القدس العالمي بالمسيرات الرافضة لتهويد القدس وبيع القضية وطمس الهوية العربية والإسلامية؟

هو الموضوع هنا صفقة القرن، صفقة القرن هذه أو صفقة ترامب نتنياهو لأنها صفقة ثنائية وليست ثلاثية، فهي ما بين نتنياهو وترامب، هذه الصفقة الأساس فيها هو ليس تصفية القضية الفلسطينية فقط وإنما جر المنطقة كلها إلى السيطرة والهيمنة الإسرائيلية والامبريالية الأمريكية من خلال الممارسات التي اتخذت على الأرض من قبلهم، نتحدث الآن عن الخطوات التي نفذت من صفقة القرن التي تخص الجانب الأمريكي الإسرائيلي، الخطوات التي نفذت لصفقة القرن هي قبل ما تعلن هذه الصفقة بكثير، لكن عملية التنفيذ تمثلت في نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتل، وكذلك إغلاق مكتب منظمة التحرير في نيويورك، وكذلك إغلاق وقطع المساعدات عن الأونروا، منظمة الأمم المتحدة الأونروا التي أسست لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لأنها مراحل، عملية طمس اللاجئين مضيعة للقضية، يعني أنا فلسطيني من الـ48 عندما يُلغى حقي في العودة وهو الذي تسعى إليه أمريكا وإسرائيل بهذه الصفقة، عندما يلغى حقي من العودة إلى أرضي إذن لا توجد قضية انتهى!، أنا من يلغى حقي في العودة إذن أنا غير شرعي في عملية المطالبة بالعودة ولم يعد حكمي حكم اللاجئ.

نحن كمنظمة تحرير أو فصائل مقاومة يجب أن نتخذ خطوات فعلية على أرض الواقع، لا نكتفي بالتنديد والشجب والكلام الإنشائي، يجب أن تترجم مواقفنا إلى أفعال على أرض الواقع.

س4/ أستاذ خالد.. ما دوركم في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في إحياء يوم القدس العالمي؟

نحن كتنظيم من ضمن تنظيمات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، حالنا حال بقية الفصائل، نحن جميعا، جميع الفصائل وجميع الشعب نحيي هذه الذكرى ليس للتذكير فقط وإنما لإثبات الوجود ولترسيخ مبدأ المقاومة، لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، أما مبدأ المداهنة والسلام والجلوس إلى طاولة المفاوضات هذه لا تأتي بنتائج إيجابية للشعب الفلسطيني.

س5/ يوم القدس العالمي أخرج القضية الفلسطينية من إطارها القومي وأضفى عليها بعداً إسلامياً وعالمياً.. كيف تعلقون على ذلك؟

طرحنا في المقدمة هذه الكلام لكن نعرج عليه بأن القضية الفلسطينية وقضية القدس بالذات هي قضية دينية، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهنا أخذت الطابع الديني وليس القومي فقط، لإضفاء عملية شمولية أكثر ولإيصال الفكرة والهدف إلى الجميع وليس إلا فئة معينة أو فصيل معين أو طائفة معينة، فهي عملية تطغى بالصبغة الدينية وهي إضافة لمكانتها عند الشرفاء والملتزمين بهذه القضية.

س6/ هناك مسلسلات تبثها قناة mbc المدعومة سعوديا.. تتجه بشكل صريح وواضح للتطبيع مع كيان الاحتلال.. لماذا هذه السياسة الإعلامية الفاضحة عقب إعلان صفقة ترامب؟

هذه الجهات الراعية لهذه المسلسلات وهذا الإعلام، هذه أساسا هي وجدت لترويج واستعادة عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني، هذه المنابر الإعلامية مسخرة لطعن القضية الفلسطينية وطعن تيار المقاومة، حيث أن ممثلة كويتية تدعو للتطبيع قالت نحن مع السلطة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية عندها تطبيع، وهذا كلام فاضي، التطبيع أساسا حدد في القمم العربية، ما سميت قمة بيروت أنه عملية التطبيع مع كيان العدو الصهيوني تتم عبر ما حدد في أوسلو، باعتراف دولة فلسطين عاصمتها القدس وحدودها السابع من حزيران 67 ومن بعد ذلك ممكن إجراء التطبيع، ولكن هذه الزمرة أو الطابور هذا شغال لصالح إسرائيل، هؤلاء يشتغلون ضد القضية الفلسطينية وضد تيار المقاومة وضد أي شيء شرعي، وديني.

س7/ ما هي رؤية حركات المقاومة في فلسطين مما يحدث من مؤامرات الاستكبار العالمي.. وما هو مستوى العمل المشترك والتنسيق بينها لما يخدم القضية؟

الفصائل الفلسطينية الموجودة على الساحة لها هدف واحد ورؤية واحدة بغض النظر عن الأيديولوجيات المختلفة عندهم، لكن الهدف الأساس هو تحرير فلسطين وإزاحة هذا الكيان عن أرضنا المغتصبة، أما الكيفية فهي تختلف، عندك فصائل تقول احنا بالمفاوضات وفي فصائل أخرى تقول لا نحن بالنضال والمقاومة، عندما تجد وترى أن أكثر من 25 سنة في المفاوضات هي مفاوضات أوسلو لم تظهر ثمارا، بالعكس ضاعت القدس وضاعت حقوق العودة نتيجة المفاوضات، إذن لم يبق لنا إلا خيار المقاومة أما خيار السلم وخيار المفاوضات مع هذا الكيان المسخ فلا يفيد.

س8/ هناك من يعتبر كيان الاحتلال الغاصب لأرض فلسطين دولة.. سواء من الأنظمة العربية العميلة أو أشخاص فقدوا هويتهم من بعض المجتمعات الخليجية.. كيف حصل هذا المستوى الرهيب من التدجين للأمة حتى أصبحت قضية فلسطين قضية عادية.. ومسألة زوال إسرائيل مسالة تثير السخرية!!

هذه ليست وليدة اللحظة، هذه استراتيجية وأهداف وضعت منذ عقود سابقة، وأنا ممكن أعطيك مثال وهو أنهم حاولوا في الفترة السابقة عملية تغيير العدو، في السابق كان العدو الأساس هو العدو الصهيوني، لكن بالسياسة والإعلام غيروا هذا الاتجاه وجعلوا طرف آخر غير إسرائيل وهو إيران، دولة إسلامية جعلوها هي العدو الأول والأخطر وليس إسرائيل، وهذه عملية غسل الأدمغة والإعلام الموجه بتغيير الأعداء وهي ليست شغلة سهلة، هذه لها عقود، فغيروا البوصلة.

س9/ الآن عندنا المرتزقة في اليمن، معك الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح والمحسوبين عليهم والمؤتمر في الخارج يعتبرون أن العدو الأول هو الحوثي؟

هؤلاء عملاء إسرائيل أخي، عندما نتحدث عن الحوثي، أيش ما يكون الحوثي ما دام يقف معي ضد إسرائيل أنا مع الحوثي، فهذا الشيء مبرمج وهو أن يخلق أعداء آخرين غير العدو الحقيقي للأمة.

س10/ لماذا لم يجعلوا تركيا العدو للأمة بدلا عن إيران؟

لأن إيران دولة مقاومة وتدعم تيار المقاومة ولذلك هم اشتغلوا من عشرات السنين لتغيير فكرة الناس وتغيير رأيهم أن العدو ليس إسرائيل وإنما إيران، ونجحوا في ذلك، والدليل على ذلك الانتهاكات والحروب والوضع الراهن الموجود اللي كلنا عارفين له نتيجة هذه المفاهيم التي رسخوها.

س11/ ما هو المؤمل عمله من أحرار الأمة وشعوبها تجاه هذه القضية التي يراد لها أن تُطمس وتلغى من حسابات الأمة بجميع الاعتبارات؟

الشعوب العربية صحيح هي في غفلة ونائمة وجرى عليها غسل أدمغة وتغيير أيديولوجيات وكانت كلها لخدمة الكيان الصهيوني، وموجهة لخدمة الكيان الصهيوني، لذلك على النخبة من الأمة والمثقفين ومن عندهم حس وطني ومقاوم أن يبينوا ذلك من خلال مسح هذه الأفكار وإظهار الحقائق أمام الناس، وذلك من خلال التوعية وإعادة الأمور إلى نصابها وهو أن الحق حق والباطل باطل وعدونا الأول هو إسرائيل، ونحن نعول على الشعوب العربية.

س12/ الإمام الخميني اعتبر أن يوم القدس العالمي يوما يميز الله فيه الخبيث من الطيب.. والمؤمن من المنافق من خلال العمل الذي سينطلق فيه كل منهم، ما أهمية ذلك في معرفة أنك تتجه نحو البوصلة الجامعة للأمة ومعرفة ما يجب عليك القيام به من أعمال ومواقف ترضي الله ورسوله في زمن الانبطاح والصمت والإذعان للأعداء من قبل كثير من الأنظمة العربية والإسلامية العميلة؟

الحق حق والباطل باطل أي بين، فهذا واضح، فالعملية كلها عملية الإعلام المسيس، وهذا الإعلام المسيس له عشرات السنين شغال، فهذه البؤرة الحاكمة في المنطقة من الذي أتى بها؟ هي الامبريالية الصهيونية وبالتالي اشتغلوا خلال الفترات السابقة -ولا زالوا- إلى جعل الحق باطلا والباطل حق، وعندهم الإمكانية لهذا، ونحن كفلسطينيين يجب أن ننهي الانقسام فيما بيننا لكي لا نعطي لضعيف النفس مبررا بالطعن في قضيتنا ونعيد الثقة ما بين منظمة التحرير والشعب الفلسطيني والمنظمات الفلسطينية، عندما نعود بهذه النقاط وهذه المؤسسات إلى الطريق الصحيح اللي كنا ماشين عليه فعند ذلك سنستطيع مجابهة العالم وليس إسرائيل طبعا بمعاونة المجاهدين الموجودين في أمتنا العربية والإسلامية.

س13/ السيد حسين بدرالدين الحوثي قال في ملزمة يوم القدس العالمي: “الإمام الخميني كان رجلاً يفهم المشكلة التي يعاني منها المسلمون، ويعرف الحل والمخرج لهذه الأمة مما تعاني منه، وبعد أن قال هو أنه قد يأس من أن تعمل حكومات المسلمين شيئاً اتجه إلى الشعوب نفسها”، ما هو الدور القوي والمؤثر الذي يمكن أن تلعبه شعوب الأمة لاستعادة كرامتها وإعلان موقفها من العدو الصهيوني المتغطرس؟

كما ذكرنا عندما نرجع بالذاكرة للتاريخ، في السبعينات عندما كنا نذكر فلسطين للشارع العربي كله ينتفض، ونتيجة الإعلام والتسيس خمدت هذه، لكن ظلت الجذوة التي تزود الخط المقاوم والتيار المقاوم وهي الشعوب، صحيح الشعب العربي الآن مغيب لأسباب كثيرة اقتصادية وحروب وو..الخ لكن مع ذلك في ظل الخير في الشعوب العربية، عندك مثال، الشعب اليمني، الشعب اليمني  رغم الحصار والحرب الظالمة المستمرة منذ أكثر من 5 سنوات، عندما تذكر فلسطين تشاهد الشارع اليمني كله انتفض عن بكرة أبيه رغم الظروف الصعبة التي يعيشها والظروف القاهرة التي يمر فيها، ومع ذلك يقدم قضية فلسطين على أولوياته كلها، ودليل ذلك سماحة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عندما تقدم بمبادرة لإخراج أسرى حركة حماس من السعودية، وتقديمه السلال الغذائية للعوائل الفلسطينية الموجودة في الساحة اليمنية رغم الظروف الصعبة، مع ذلك تجد سماحة السيد القائد يرى أن القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة وهذا دليل أن الشعوب العربية هي الشعوب الأصيلة والتي ممكن أن تمدك بالعون والرجال إن شاء الله.

س14/ أنتم كنتم معنا في رمضان الماضي في فعالية عن يوم القدس العالمي، ما رأيكم في ملتقى الوعي والتلاحم وأنشطته وفعالياته التي تدعم القدس والقضية الأولى للمسلمين وإنتاجها أيضا لبعض من الكتب مثل كتاب “شعراء القدس والمقاومة في اليمن”، كيف ترون أنشطة الملتقى في هذا الجانب؟

والله مشكورين، ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي نفذ مبادرات عديدة وعلى رأسها إحياؤهم لذكرى يوم القدس العالمي وهذا دليل حي وملموس، ونحن شاركنا ووجدنا أن القضية الفلسطينية مترسخة في أيديولوجية هذه المؤسسة، وكذلك أفعالها الخيرية التي تقوم بها، نحن أحيانا نطلع على الفعاليات والأنشطة التي تقومون بها وهذا دليل أن الملتقى مؤسسة اجتماعية وسياسية من الدرجة الأولى، تقوم بواجبها بحمد الله في جميع المجالات بمستوى عالٍ وتغطيتها ليوم القدس كان عال جدا، وأنا حضرت مع شعراء المقاومة في العام الفائت وكانت فعالية جميلة جدا وكانت داعمة للقضية الفلسطينية ولشعراء فلسطين.

س15/ ختاما، ماذا تنصح الملتقى وقياداته ونحن على نفس الخط وفي نفس المحور، ما نصيحتكم لنا في ملتقى الوعي والتلاحم؟

أن تستمروا في هذه الخُطى، وأن تجتهدوا أكثر في المجالات كافة، وأن تكون عملية الأنشطة الاجتماعية أوسع وتشمل فئات أكثر، وعملية التوعية تقع على عاتقكم أيضا، عملية توعية المجتمع، فهي إن شاء الله تكون من ضمن مهامكم، التوعية الاجتماعية والدينية والسياسية أيضا مع الاهتمام بالجانب الجهادي وتوعية الناس على هذا الخط إن شاء الله.

شكرا لكم أستاذ خالد، تشرفنا باللقاء معكم اليوم، نسأل الله أن يثبتنا ويوفقنا لما يخدم قضايانا الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية ويعجل بالنصر المؤزر على كيان الاحتلال الغاصب وأن يغفر ذنوبنا ويجمع كلمتنا لما فيه رضاه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock