مواقف وبيانات

مقابلة مع الدكتور عبدالملك الحليلي أستاذ الصراع العربي الإسرائيلي بجامعة صنعاء عن اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده

أجراها معه علي العلوي – إعلامي في ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي

برأيكم دكتور عبدالملك، لصالح من اغتيال قيادات كبيرة جدا تمثل ذخرا للأمة العربية والإسلامية كالعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده وقبله الحاج الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس؟

من البديهي على الجميع أن يعرفوا أننا كأمة عربية إسلامية مستهدفون جميعا كبارا وصغارا، علماء ومتعلمين، أما إذا كان بوزن محسن فخري زاده، هذا العالم النووي الذي له آثار عظيمة جدا في بناء المفاعلات النووية وتخريج جيل كامل من العلماء في إيران، فاستهدافه أمل يطمحون له، وإيران هي دولة إسلامية وبالتالي أي تقدم في أي بلد إسلامي هو تقدم للأمة بشكل عام، فاغتيال العالم النووي الذي يعد من عناصر قوة أي وطن ينتمي له مرغوب لدى الأعداء، وبالذات في هذه التخصصات النادرة والمهمة والعالية من حيث التخصص والدقة والمحاربة من دول الغرب لأنه يصب في مصلحة العدو الإسرائيلي مباشرة الذي قال الله تعالى عنهم في كتابه: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا)، لفظ “أشد” عندما يرد في القرآن فله مدلول واضح أنهم أشد عداوة، أي عداوة لا حد لها ولا يستطيع أحد أن يتخيل مقدارها، وبدأها بقوله (لتجدن)، يعني ما هي افتراضات ولا نظريات بل تجدها في الواقع.

فهذا العمل الاجرامي باغتيال علماء الأمة يصب في خدمة اليهود وعملائهم المطبعين الذين يرون في تقدم الأمة هزيمة لهم وتعرية لهم برغم إمكاناتهم الهائلة.

كيف تنظر إلى تعاطي وسائل تحالف العدوان مع الحادثة (العربية، والحدث وسكاي نيوز)، وكأنه نصر تحقق وفي نفس الوقت تناغم وانسجام مع السياسة الإسرائيلية؟

هذه القنوات وغيرها من القنوات الخليجية والعربية التي تماهت بشكل كامل مع الإعلام الأمريكي والإعلام الإسرائيلي والإعلام الغربي وبشكل مختصر إعلام العدو، أي أنها تماهت بشكل تام مع إعلام العدو، فهذه الدول وخاصة الإمارات والسعودية إلى جانب الكيان الإسرائيلي وأمريكا وكل من صرح معهم بفخر واعتزاز كأنه نصر كبير تحقق، وفعلا هم حققوا نصر على فكرة؛ صيد ثمين يعتبرونه، هؤلاء هم الذين اشتركوا في قتله بالتخطيط وتسهيل مهمة العملاء على الأرض، وإيجاد التقنيات وإدخالها، ولا ننسى تركيا، برغم أنها تكتمت وتحفظت إلا أنها في بعض قنواتها وبعض تصريحات محلليها أوضحت أن العالم ارتاح من هذا الشخص يقصدون الشهيد زاده.

كنت أتمنى أن تستغل إيران الفرصة عندما قُتل الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس -وهما قائدان عظيمان للأمة- بغارة أمريكية في مطار بغداد، كنت أتمنى أن تضرب إيران 61 قاعدة وليست قاعدة عين الأسد فقط، 61 قاعدة منها 25 قاعدة أوروبية على رأسها أمريكا داخل العراق، و26 قاعدة موزعة أمام مرمى صواريخ إيران في الخليج الفارسي، كنت أتمنى أن توجه إيران ضربة لكل قاعدة غربية أمريكية وإسرائيلية داخل البحر أو في الدول الخليجية المتماهية مع كيان العدو الصهيوني.

 وأقول أن الخطر على إيران هو أن يحدث لها كما حدث لسوريا، هناك مؤامرة كبيرة جدا، سوريا ولعلم الجميع أن الرئيس حافظ الأسد وضع شريط حدودي ممتد ما بين سوريا وتركيا من الصحراء إلى البحر منطقة ملغومة ممنوع عبورها لأنه عرف أنه بعد احتلال تركيا لواء إسكندرون السوري أصبحت تركيا تطمع في محافظات سورية أكبر وأكثر، فجاءت الخطة على أنه سلام وتعاون وتبادل تجاري وأرباح ومكاسب، فأزيلت الألغام ودخلت تركيا وكأن الباروت والأسلحة مفككة وعلى أساس أنها مواد تجارية وصناعية وحدث ما حدث والمؤامرة اكتملت أركانها، وبدأت في 2011 و2012 الحرب الطاحنة التي قضت على قاعدة صناعية مهمة جدا، ولا زالت ثروات سوريا إلى اليوم تنهب ولا زالت سوريا تنزف إلى اليوم، ولا زالت معظم المحافظات وخاصة من الحسكة إلى دير الزور إلى المحافظات الوسطى مدمرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock