مقالات

هتاف شيعة شيعة وتظاهرات الدراجات النارية

كتب ناصر قنديل

– بعدما تحولت تظاهرات الدراجات النارية التي تهتف شيعة شيعة إلى ظاهرة تتكرر مزودة بأعلام حركة أمل وحزب الله وإدعاء الدفاع عن المقاومة والإنتصار لقادتها وشهدائها صار ضروريا أن نقول كلماتنا بلسان كل ملتزم بنهج المقاومة وخيارها وخصوصا من يشترك مع الذين يضعون تحفظات شديدة اللهجة على قطع الطرقات ولغة الشتائم التي إعتمدها الذين سرقوا الحراك الشعبي وأرادوا تحويله إلى مجرد أداة يستخدمها بعض الداخل في مفاوضات الحكومة وبعض الخارج للنيل من المقاومة 

– أول القول الواجب أن هذا الهتاف والسلوك المرافق له هو تتمة لمشهد قطع الطرقات والشتائم كخطيئتين جرى إلصاقهما بالحراك ، وهذه التظاهرات تكمل ما يفعله قطاع الطرق وتساعدهم على نيل ما يرديون وتمنح الذين يستخدمون الشتائم للإستفزاز لتصعيد التوتر ما يسعون إليه 

– خطورة هذه التظاهرات وهتافها أنها تضيف جديدا أشد خطورة لما تقوم به عمليات قطع الطرقات ولغة الشتائم وهو إثارة النعرات الطائفية والمذهبية فمن يهتف لمذهب وطائفة يستدرج هاتفا موازيا لطائفة ومذهب وما يبدأ بالهتافات ينتهي وراء المتاريس وفي الخنادق وفوق جثث الحرب الأهلية 

– تظاهرات الدراجات النارية بالأعلام الحزبية والهتاف الطائفي لاتشبه المقاومة ولا أهلها ولا تاريخ ومبادئ الحزاب التي تحمل راياتها وتدعي الدفاع عنها ووجبت إدانتها وكشف الغطاء عن منظميها لأنها شغب يصل حد الشبهة 

– ثاني ما يجب أن يقال هو إنتظار أن يجرؤ أهل الحراك والمدافعون عنه قعل المثل في إدانة كل الظواهر النافرة التي تلتصق به وأخطرها تحول الحراك بشعاره الحكومي وأدوات الضغط فيه إلى نسخة منقحة من 14 آذار كما وصفه جيفري فيلتمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock