مقالات

اليمانيون …سادات الحروب وأسود الملاحم

روان عبدالله جارالله

مهما فشت الضلالة ، واستحكمت الغواية ، وانتشرت العمالة والوصاية ، وغزيت الأوطان ، وتجبر الطغيان ، فسينصر الله دينه بصدق المجاهدين من بذلوا أخر ما في طوقهم من قوة وما يملكونه من رصيد ، وبدماء الشهداء الأبرار ، وبتضحيات الجرحى الأحرار ، وبمعاناة أسرانا .

لن يخالجنا شك في قوة الله وقدرته على نصرة دينه وأوليائه ، ولن نرتاب في ضعف كيد الأعداء مهما بلغت قوتهم وكثرت جموعهم ، و نحن على ثقة بأن العاقبة للمتقين ، وأن الغلبة في نهاية المطاف للحق وأهله ، وأن نصر الله سيأتي بعد كل هذا الهوان الذي عشناه تحت وطأة جبروتهم وغطرستهم .

أتقن المقاتلون اليمنيين اختيار معارك الدفاع والهجوم ليباغتوا العدو في مراحل مختلفة من استراتيجة الدفاع والهجوم ، التي تجبر العدو على الفرار وتسليم المواقع وتكبد خسائر في الأرواح والعتاد ، فهم أصدقاء الموت سادات الحروب و أسود الملاحم والبطولات المشرّفة ، من جعلوا صنعاء بعيدة عن أيادي العدو وجعلوا ماوراء الحدود أقرب .

سيل من الانتصارات من وريد الخلد ، لمستها أقلام الصحف والإعلام العربي والغربي من انتصار زاحف هاج ضد قرن الشيطان و أتباعه ، انتصارات تستحق الثناء والحمد لله رب العالمين من عملية بقيق وخريص و العملية الكبرى نصر من الله وغيرها من العمليات البطولية .

بفعل هذه العملية المباركة #نصرمنالله رفعت الروح المعنوية ، وعمقت قوة اليقين بصدق وعد الله لنا بالنصر والفتح المبين ، حيث يتحقق بها انتصار الحق وأهله كما هو مقتضى الحكمة الإلهية ومقتضى الوعد والبشارة في القرآن الكريم .

فلا غرور ولا عجب في قوة اليمنيين ، من جعلوا تراب أرضهم جحيم للطامعين ومقبرة للغزاة ، و التي من فيض عطائهم ستنتصر الأمة على أعدائها ، من يلقنوا أرباب الارتزاق صفعاتٍ قوية تجعلهم يطيحون إلى الأرض فيداسوا بالأقدام وتمرغ أنوفهم في تراب الأرض .

عمليةٌ أعادت الفرحة لكل قلب قد فقد لذة السعادة ، فكم فرحت أم الشهيد ، و الجريح ، والمجاهد ، والأسير !
وكم أعادت الفرحة لكل طفل ، و شاب ، و شيخ كبير ، أعادت الفرحة للوطن بكله ، عمليةٌ غيرت نظرة العالم لليمن وشعبه ، فبدلاً من أن كان يتصدى لهجماتهم الشرسة الأن أصبح يرد الهجمة هجمتين ، لأنه قد حذر إن لم يكفُوا عدوانهم فإننا سنرد الصاع صاعين إمتثالاً لأمر الله ( ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ).

لله دركم أيها الأبطال حماة الدين والأوطان ، بكم سترفع رآية الله أكبر عالياً ، وتداس راية الباطل ، وتحرر الأوطان من الوصايات والعمالات والاستعمار ، وتستقيم الحياة على منهج الثقافة القرآنية الصحيحة لأنكم مع الله وفي سبيله …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock