لله .. وللناس ..

كتم العالم أنفاسه خلال الأشهر الماضية، وذلك لمواجهة عدو وقاتل مؤقت، وهو وباء الكرونا، في حين أن فريق ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي الإداري والتنفيذي لم يتوقف، وذلك لأنهم يدركون أنهم يقاتلون عدو وقاتل دائم ، وهو الجوع والفقر، الفقر الذي قال عنه أمير المؤمنين عليه السلام “لو كان الفقر رجلا لقتلته”.

فقد قطع فريق الملتقى ما يزيد عن 4700 كم خلال الأشهر الأربعة الأخيرة ذهابا وإيابا بين مقره بصنعاء ومناطق الاستهداف بالمحافظات، منفذا أكثر من 27 مشروعا ونشاطا، وواصلا لأكثر من 4000 مستهدف ومستفيد.

ممتدة خريطة تلك الأنشطة لتشمل المحتاجين في المدن والقرى والسهول والصحارى، يتواجد حيث تتواجد حاجة الناس، يرفع المعاناة ويجعل للحياة معنى وقيمة، لا أهداف تدفعه غير أهداف الإنسانية والواجب الديني نحو المستضعفين أينما كانوا.

أنجز ذلك فقط في الأشهر الأخيرة التي كان العالم يقف فيها على قدم واحدة، يترقب بخوف وحذر الموت من خلف الأبواب والحواجز.

من يفعل كل ذلك وغيره، في وقت استثنائي لا بد أن دوافعه. عظيمة وأهدافه سامية وغاياته نبيلة.

لأنه “يضع رأسه على الثبات، ويعانق الفقر، ويعارض عواطفه، ولا يغيب عن نظر الله” كما قال الإمام الجواد عليه السلام.

فيصل عايض

٢٦| ٧ |٢٠٢٠م