مقالات

انتصار غزة واليمن ثمارٌ لدماء القادة الشهداء

 

بقلم الدكتور / شعفل علي عمير

صحيح أن التاريخ يحمل في طياته العديد من القصص عن الحروب والصراعات، وغالباً ما يكون الشهداء هم من يسطرون هذه القصص بدمائهم. فالقادة الذين يتبنون قضايا أوطانهم ويضحون من أجلها يتركون بصمة لا تُنسى في ذاكرة شعوبهم، ويصبحون رموزاً للنضال والمقاومة، وتاريخ النضال الفلسطيني واليمني مليء بالرموز والقادة الذين جسدوا قيم التضحية والثبات، حيث كانت غزة دائمًا في مقدمة صفوف المقاومة. لقد قدم الشهداء أعظم التضحيات في سبيل حرية وطنهم، وتركوا إرثًا من البطولة والفداء الذي يجسد الروح الجهادية للشعب الفلسطيني واليمني إن تضحيات هؤلاء الأبطال تشير إلى أهمية الجهاد والمقاومة في مواجهة التحديات، وتعلم الأجيال أن الكفاح من أجل تحقيق العدالة والحرية هو واجب مُقدس. كما تجسد روح النضال المتواصل في غزة إرادة الشعب الفلسطيني ومعاناته، مما يعزز من قيم الصمود والمقاومة التي تتناقلها الأجيال إذ تُعتبر غزة محوراً مركزياً في الصراع مع الكيان الصهيوني فقد أظهرت مقاومة وصمودًا قل نظيره في وجه أعتى قوى الاستعمار والهيمنة. إن تضحيات القادة والشهداء من أبناء غزة واليمن تعكس الإصرار على الدفاع عن الهوية والحقوق الوطنية. هؤلاء الأبطال يستحضرون في أذهاننا معاني العزيمة والكرامة، ويستمرون في إلهام الأجيال القادمة معاني النصر وموجبات الكرامة للحفاظ على قضية فلسطين واليمن حية في الضمير العربي والإسلامي والانساني أيضًا ومنحهم الأمل في تحقيق الحرية والاستقلال ان شهداء اليمن وغزة كانوا كالنور الذي أضاء لليمن وغزة دروب النصر، وهنا وفي ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد رضوان الله عليهم نستلهم من شهادتهم جميعاً معني معاني العزة والكرامة معاهدين كل الشهداء باننا على دربهم حتى النصر متوكلين على الله ومستعينين به

إن النضال الفلسطيني واليمني ليس مجرد صراع عسكري، بل هو معركة من أجل الوجود والحقوق، وتحقيق العدالة. وكما يعلمنا التاريخ، فإن التضحيات غالباً ما تقود إلى إنجازات عظيمة، وتجعل الشعوب أكثر تصميماً على تحقيق أهدافها. وهنا، تبقى ذكرى هؤلاء الشهداء حية تُنير دروب الأجيال الشابة، مشددة على أهمية توحيد جبهات المجاهدين في مواجهة التحديات، مجسدين لقيم البطولة والإرادة الصلبة

تعتبر غزة، في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، رمزاً حياً للصمود والتصميم. منذ عقود طويلة، تواجه غزة تحديات وصعوبات جسيمة، لكن الإيمان العميق بالحقوق والأرض والكرامة الإنسانية دفع الكثير من أبنائها للانخراط في معركة البقاء والنضال وهو ذلك الإيمان الذي دفع اليمنيين الى مواجهة تحالف دولي والانتصار عليه ، لذلك، ينبغي على الأجيال القادمة أن تقتدي بتلك الشخصيات الفذة التي وضعت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن تستمر في حمل الشعلة التي أوقدها الشهداء بدمائهم. فلولا شجاعة القادة وتفانيهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم، لما كان لغزة واليمن أن ترفع راية النصر عالية في سماء الحرية.

نقف بكل الإجلال والتقدير لمن سبقونا إلى الحرية، أولئك الذين زرعوا بأجسادهم تربة الأمل، وأهدوا لأبناء شعبهم درب النور ليواصلوا المسير نحو مستقبل أفضل. ليبقى انتصار غزة واليمن شهادة حية على أن النصر يولد من رحم التضحية، وأن الحرية تأتي ثمرة لدماء الأبطال الذين نقف لهم احتراماً وإجلالاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock