مقالات

في وداعِ سيدِ الحُسنِ والوزنِ .. نصر الله

في وداعِ سيدِ الحُسنِ والوزنِ .. نصر الله

بقلم/ فضل ابو طالب

(1) ياحبيب القلوب وضياء الأبصار .. يا حركة الروح في الأجساد .. يا نبض القلب في القلب .. ونور العين في العين. وماء الحياة المتدفق .. وشعاعها المتوهج .. يا من ملأ دنيانا نورا وبهاء وجمالا ..

 

وحياتنا حرية وعزة وكرامة ..

(2)

يا الصبر ووجوه البر ..

يا صلاة القانتين وجهاد المخبتين ..

ودعاء المضطرين ..

(3)

يا ليلة القدر في سني أعمارنا ..

وساعات الفجر الأولى لحاضرنا ومستقبلنا ..

وتألقة الصبح الصحو ..

وإشراقة الشمس وهي ترسل خيوط أشعتها الذهبية على سفوح الجبال وفي السهول والوديان وتقتحم الإضافات والشرفات ..

(4)

ياليل الأنبياء ..

وحفيد الأصفياء تتقياء ..

يا رأفة محمد بالمؤمنين .. وبأس علي على الجريمة ..

يا زكاء الحَسَن وتضحيةَ الحُسَينِ.

(5)

يا صوت المظلومين ..

وهمس المسحوقين في الجنبات المعتمة ..

وعرق الكادحين المتصبّب ألما ووجعا ..

وصرخة المعذبين في الأرض ..

(6)

يا أجمل البشر .. وأنبل القيم.

وأحسن القصص .. واصدقاء الحديث.

يا أشرف المسائل الإنسانية في كامل الأسم.

وأقدسها في القصة المقدسة.

أيها السيف المصلت على أسطورة الجريمة.

والنخلة اليانعة التي تئت عليها المتعبون

فتسّاقط عليهم رطبا جنيا.

(7)

أنت المدى في صورايخنا والبأس في مسيراتنا والنار في بنادقنا.

ياحروف كلماتنا وقوافي الشعر حين نقذفه حمماً في أهدافنا.

أنت هواؤنا نقي

ياأعذب من قطر الندى

وأرق من لبنان سمات سحر بارد

وأبيض من الثلج وهو يكسو جبال ووديانها.

(8)

ماذا أقول لك يا سيدي.

وأنت نصر الله: في زمن الذل والانكسار العربي.

والشموخ: في زمن الانبطاح الأمامي والأمريكي.

والحرية: في زمن الهيمنة الأجنبية على أمتنا.

وأنت رمز الحق ونصير المظلومين، وأيقونة التحرير للأرض والإنسان.

(9)

ماذا أقول أنا يا سيدي.

أنت الطهر: في اسم معانيه لأنه كان معنى الطهر للتنزه في الخبائث.

وأنت التضحية: بينما تعني تقديم الروحانية عن المستضعفين.

وأنتم: عندما يعني العبودية المطلقة لله ومواجهة قوى الظلم والفساد في الأرض.

(10)

أيها القائد الأممي: الذي يدافع عن الإنسان في مواجهة الهيمنة الأمريكية على العالم ويدافع عن الأمم الضعيفة في أمريكا اللاتينية وغيرها.

أيها القائد العربي الإسلامي: الذي يدافع عن العراق وأفغانستان والبوسنة والهرسك وكل الشعوب الأمة.

(11)

أيها القائد الكوبي الاستثنائي : الذي حرر لبنان من الاحتلال.

أيها القائد الفلسطيني : الذي ناضل عن فلسطين على امتداد تاريخ الصراع مع الفلسطينيين حتى لقي الله شهيدا على طريق القدس.

(12)

أنت شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تأكلها كل حين ونعم ربها.

لقد بنيت بجهادك وتضحيتك أمة جهادية شجاعة ديان منتشرة على امتداد الساحة الإسلامية والعربية واللبنانية مستمرة على العهد حتى تحقيق النصر إن شاء الله.

(13)

في الأخير ..

نقول لك يا سيدي :

يا أشرف الناس .. وأطهر الناس .. وأكرم الناس ..

إلى اللقاء .. مع أمي الدم على السيف.

إلى اللقاء .. في.

إلى اللقاء .. في جوار الأحبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock