مقالات

وصية الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس

وصية الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس

استشهد برفقة اللواء الشهيد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، وعدد من مرافقيهما في جريمة أمريكية إرهابية جبانة بطائرة بدون طيار استهدفتهم لدى خروجهم من مطار بغداد الدولي في 3 يناير 2020 حيث فاز فوزا عظيما بنيل الشهادة.

السلام عليك يا رسول الله وعلى أهل بيتك الطيبين الطاهرين
السلام عليك يا رسول الله وعلى أمك وأبيك وعلى زوجاتك. وعلى الصديقة الطاهرة خديجة الكبرى السلام عليك وعلى أبنائك وعلى الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء
السلام عليك وعلى وصيك وابن عمك علي بن أبي طالب أمير المؤمنين. السلام على الأئمة من ولدك الحسن والحسين عليهما السلام سيدي شباب أهل الأمة.سيدي شباب أهل الجنة. والسلام عليك وعلى أولادك المعصومين علي بن الحسين السجاد. ومحمد بن علي الباقر. وجعفر بن محمد الصادق. وموسى بن جعفر الكاظم. وعلي بن موسى الرضا ومحمد بن علي الجواد. وعلي بن محمد الهادي. والحسن بن علي العسكري. ومحمد بن الحسن المهدي عج تعالى فرجهم الشريف.أئمتي وسادتي وقادتي. بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرئ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا رسول الله وأن الأئمة من أبناء علي بن أبي طالب عليهم السلام أئمتي وسادتي وقادتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرئ. وأشهد أن الموت حق والحساب حق، والجنة والنار حق.

أوصي كل الأخوة والأخوات الذين يسمعون صوتي وأوصي أهلي ببراءة ذمتي بعد موتي. ما أملكه من متعلقات ويتعلق بالعائلة الكريمة أسأل الله سبحانه وتعالى لهم التوفيق والهداية والثبات وحسن العاقبة لزوجتي وبناتي …

وأسأل الله سبحانه وتعالى الثبات وإدامة الجهاد للمجاهدين من إخوتي وأبنائي الذين سطروا أروع ملاحم الجهاد. طيلة هذا العمر الذي قضيته،منذ بداية عملي الجهادي وإلى اليوم وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحشرني معهم،سواء إخوتي الذين استشهدوا عندما كنا في أيام الجامعة وما بعد الجامعة، من شباب دعوى المجاهدين في ذلك الوقت، وهم بالمئات من إخوتي وأصدقائي وأساتذتي وعلى رأسهم الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه، ومن رافقني بالجهاد بعد ذلك من الكويت إلى إيران إلى العراق. وشباب بدر الذين سبقونا بالإيمان وسبقونا بالشهادة، وشباب المقاومة الذين قاوموا الاحتلال ما بعد سقوط النظام الظالم، وشباب الجهاد وشباب الحشد الآن بكل الفصائل وكل التشكيلات أسأل الله لهم الثبات والهداية والتفكر في الدين… أؤكد على غدامة الجهاد مع التفكر في الدين ومعرفة أحكام الله سبحانه وتعالى، أحكام الجهاد وأحكام التعامل مع الأسرى، وأحكام التعامل مع أموال الناس وأعراض الناس.

هدفنا هو مرضاة الله سبحانه وتعالى، الهدف الأسمى هو رضا الله سبحانه وتعالى… خدمة الناس مهما كانوا، سنة، شيعة، مسيحيين، إيزيديين، بقومياتهم، بمذاهبهم…. هدفنا هو مرضاة الله، لم نأت بغاة وإنما خرجنا للإصلاح وللقضاء على الإرهاب، وأن يعيش العراق إن شاء الله بأمان وسلام.. إن شاء الله دماؤنا ودماء كل الذين قدموا هذا الدم،من شباب هذه الأمة المخلصة هدفه مرضاة الله سبحانه وتعالى،وإحقاق حقوق الناس وإشاعة الأمن والسلام في ربوع العراق ورفع الظلم إن شاء الله عن كل مظلوم والاستقرار إن شاء الله في العراق وفي المنطقة.

أسألهم الثبات وإدامة روح الجهاد وإطاعة ولي الأمة السيد القائد خامنئي حفظه الله تعالى وأدام ظله الشريف.

أوصيكم الاهتمام بشيعة المنطقة وشيعة العالم ونصرة المظلوم؛مهما كان مذهبه. وأسأل الله سبحانه وتعالى لكم التوفيق والثبات وبراءة الذمة والحمد الله رب العالمين وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock