مقالات

مغزى الاساءة للسيد السيستاني

🖊 ماجد الشويلي

أعتقد أن إساءة صحيفة الشرق الاوسط السعودية لسماحة السيد السيستاني (حفظه الله تعالى )تنطوي على جملة من المبتغيات التي حاولت تحقيقها من خلال الرسم الكاركاتوري الذي نشرته وليس غير .
ويمكن لي هنا وعلى نحو العجالة أن أعرض لاهم المرامي التي سعت لتحقيقها

اولا:- تاتي هذه الخطوة في اطار التخادم مع الولايات المتحدة الامريكية

ثانيا:- أنها بلحاظ السياق الزمني الذي مررت به هذه الاساءة كانت تهدف لجس نبض الشارع العراقي فيما اذا كان لازال يحمل وهج الثورة في وجدانه أم لا؛
فالاساءة هذه جاءت متزامنة مع الذكرى ال100 لانطلاق ثورة العشرين المباركة بالجهاد ضد الاحتلال البريطاني

ثالثا:- أن الحكومة الحالية والنسق السياسي الذي اتسمت به مسارات تشكيلها الحالية يؤشر بانها تحمل في طياتها جينات تقبل الانخراط بصفقة القرن المشؤومة والتي تحاول السعودية جاهدة بكل مالديها من امكانيات ان تضمن انخراط العراق بمشروع هذه الصفقة المشؤومة لانها تعلم جيدا أن العراق مالم يكن جزءا منها فإنها لن تمر نظرا لاهمية العراق في موازين الصراع مع الكيان الصهيوني

رابعاً :- تأتي هذه الاساءة لبيان ماحققته المساعي الخبيثة التي قامت بها الحركات المنحرفة الضالة مدعومة من اجهزة المخابرات الدولية لنفي مبدأ التقليد في المنظومة التشريعية لاتباع اهل البيت ع.
وهل انها آتت أُكلها وتراجع تأييد المرجعية أم لا ؟
خامساً:- أن محمد بن سلمان يسعى خدمة لمصالح الولايات المتحدة لالغاء اثر الدين في المجتمع السعودي والاطار الاقليمي الذي تتمركز فيه معاً
سادساً:- تزامنت هذه الاساءة مع مساعي الحكومة التركية لمحاكمة ولي العهد السعودي والمتورطين معه بمقتل الصحفي خاشقچي
سابعاً:-إن هذه الاساءة جاءت في اطار التعمية على خسائرها التي منيت بها في اليمن وسوريا ولبنان واستثمارتها التي عولت عليها كثيرا في داعش والنصرة وغيرها
ثامناً:-تسعى الاجهزة المخابراتية السعودية من خلال هذه الخطوة لاذكاء النعرات الطائفية ودق اسفين الفرقة في المجتمع العراقي
تاسعاً :- حاولت الجهات المخابراتية في النظام السعودية الدفع بصحيفة لاتمثل الراي الرسمي لحكومة المهلكة ليسهل لها بعدها التنصل من تبعاتها لكنها في ذات الوقت توفر لها مادة مهمة لجس نبض الشارع ومدى تمسكه بثوابته الدينية
في ظل المشروع الذي اطلقته امريكا بمايسمى الاسلام الديمقراطي الامريكي الذي نظرت له اليهودية شيريل بينارد
او مايصطلح عليه احيانا باسلام 21 او نجاح 21

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock