ثورة عاشوراء ليست ثورة الماضي بل هي ثورة المستقبل وثورة الحق ضد الباطل وثورة المظلوم ضد الظالم وثورة الايمان ضد النفاق انها ثورة تتكرر دائمآ بين الأولياء وبين الأدعياء وبين أئمة الهدى وأئمة الظلال..
اننا امام ثورة يعيشها الثوار والشرفاء والمجاهدين الاحرار في اليمن بكل مناسباتها وحوادثها وبسالتها وتضحيتها وشجاعتها وصبرها وفدائها وبذلها وعزتها وجهادها وشهداء تقدم انفسها قرابين لله ومشاعل ترش النور على طريق التحرير لتطهير ماتبقى من الاراضي اليمنية من قوى الطاغوت والاستكبار والمنافقين والعملاء ..ثورة الحق ضد الباطل بين انصار الله النجباء الذين تمسكو بحبل الله المتين وانتهجو بنهج الرسول وآل الأكرمين وتولو علمآ وقائدآ قادهم الى الحق المبين.. وبين اتباع الشيطان الطلقاء احفاد يزيد الذين تولو امريكا واسرائيل واذنابهم..
ارض اليمن اصبحت كربلاء ورجالها حسينيون أحرار وثائرين خرجو وجاهدوا وتحركو من اجل الله والدين والحرية قادو ثورة متفجرة في وجه يزيد العصر وتحالفه الامريكي الاسرائيلي الطغاة..
هذه هي كربلاء تجسدت في اليمن بكل تفاصيلها ليكشف ابناء اليمن للعالم بآسرة ان كربلاء لم تغب فهي حاضرة في المواقف والتضحيات والجهاد والنصرة والقيم والعطاء والوفاء وتجديد العهود والولاء ل آل البيت واعلام الهدى سفينة النجاة تمسكو بحسين عصرهم..فأنتصر الدم على السيف وتجلت الآيات والحقائق في قله من المستضعفين في مواجهة المستكبرين.. وخندق الثوار في الدفاع عن الاحرار
ومشروع رجال القرآن في مواجهة قوى العدوان و ظلالة التكفيرين وزيفهم.. فأصبحت كربلاء شعلة في أيدي اليمنين ثائرة ونارآ على ظهور الظالمين محرقة وشوكة في ضمائر المنافقين موجعة..
فكانت ثورة ناجحة اعادت القرآن للسلطة بعد أن سلب العدو السلطة من القرآن..فأصحاب القضية لايموتون فتاريخ كربلاء في أرضنا وعبق المسك في شهدائنا.. !
بقلم : محمود علي البدوي
