فكريةمجتمعمقالات

أنا وطفلي

  1. يشترك الأولاد الذين لديهم توحد مع الذين يعانون من اضطرابات في النطق بالتأخر في الكلام. حيث نلاحظ عندهم عدم وجود مناغاة في الصغر و تأخر في قول الكلمات (أقل من ثمان كلمات عند السنة و نصف) وتركيب جملة من كلمتين على عمر السنتين. في سن المدرسة لا يقدر هؤلاء الأولاد على الكلام بشكل سلس و إفهام الآخرين ماذا يريدون.
    و لكن كيف نفرق بين الأولاد الذين لديهم اضطراب التوحد و أقرانهم الذين لديهم اضطرابات النطق؟

– الفرق الأساسي هو التواصل. الأولاد الذين لديهم اضطراب نطق يحاولون اللعب مع الآخرين و يحبون ذلك. منذ الأشهر الأولى هم في علاقة تواصل مع الأم، يلاقون نظرتها و يبتسمون لها بينما لا نجد ذلك كثيرا عند الولد الذي لديه اضطراب توحد.

– من العلامات الفارقة أيضا هو ما يسمى بحالة القلق عند الشهر الثامن الذي يكون موجوداً عند كل الأطفال و هي المرحلة التي يخاف فيها الطفل من الغرباء و يتعلق بأمه أكثر و يخاف فراقها. هذه المرحلة لا يمرّ بها الولد الذي لديه توحد أو يتأخر حتى يصل إليها ولكن هي تمرّ بشكل طبيعي عند الأولاد الذين لديهم اضطرابات في النطق.

بعد عمر السنة نلاحظ عند الأولاد الذين لديهم اضطرابات في النطق محاولة التواصل و طلب الأشياء التي يريدونها عبر الإشارة عليها وهذا ما لا نجده عند الأولاد الذين لديهم توحد، فغالباً هم يبكون و يغضبون دون أن يفهم المحيط ماذا يريدون تماما لأنهم لا يعبّرون بالكلام أو بالحركات.

– طبيعة اللعب.. ففي حين يقتصر اهتمام الأولاد الذين لديهم توحد على ألعاب محدودة يكررها بشكل مستمر، يتعدد إهتمام الآخرين الذين لديهم اضطراب نطق و يكون لعبهم مشابهاً لأقرانهم.

أخيرا يقع التشخيص على عاتق طبيب أطفال مختص (neuropédiatre).

تابعونا في المرة القادمة لنعطي بعض الإرشادات في كيفية التعامل مع الأطفال الذين لديهم توحد.

أ.فاطمة الحسيني
استشارية نفسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock