معالم المنهج التربوي :
خامسا: التحذير من الطلاق..
‼حذر الاسلام من الطلاق وانهاء العلاقة الزوجية للآثار السلبية التي يتركها على الزوجين وعلى الأطفال وعلى المجتمع ، فالطلاق مصدر القلق عند الأطفال ومصدر للاضطراب النفسي والعاطفي والسلوكي ،حيث إن الطفل بحاجة إلى الحب والحنان من كلا الوالدين على حد سواء ، بل إن التفكير المجرد بالطلاق يولد القلق والاضطراب في أعماقه ، فيبقى في دوامة من المخاوف والاضطرابات التي تنعكس سلبيا على ثباته العاطفي وعلى شخصيته السوية .
🌿 وقد وضع الإسلام منهجا في العلاقات وإدامتها للحيلولة دون الوصول إلى قرار فصم العلاقات الزوجية ، وتهديم الأسرة، فحذر من الطلاق في مواضع مختلفة .
📜قال رسول (ص) : أوصاني جبرئيل (ع) بالمرأة حتى ظننت انه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة مبينة. (1)
🌿وحث الإسلام على اتخاذ التدابير الموضوعية للحيلولة دون وقوع الطلاق، فدعا إلى توثيق روابط المودة والمحبة، ودعا إلى حل المشاكل التي تؤدي إلى الطلاق، فأمر بالعشرة بالمعروف.
📖 قال الله تعالى: {وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا }(2).
📖 قال الله تعالى: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير }(3).
❤✨ فالصلح أولى من عدمه، وبما ان القلوب تتقلب وان المشاعر تتغير من وقت لآخر ومن ظرف لآخر، فإن الإسلام حث على إجراء مفاوضات الصلح قبل القرار بالانفصال.
📖 قال تعالى: {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا }( 4).
🌿 حرم الإسلام البهتان والغيبة وكشف المساوئ، ليستطيع الطفل تحمل صدمة الطلاق، اما إذا لم يتبع هذا الأسلوب وحاول كلا من الوالدين كشف مساوئ الآخر أمام الطفل ، فان الطفل سوف يبغض الحياة ويحتقر نفسه ، وتنعكس على عواطفه اتجاه والديه فهو يحبهما ويبغضهما في آن واحد بعد اطلاعه على مساوئهما ، فيبقى يعيش في دوامة من القلق والاضطراب وتزداد همومه وتنعكس سلبيا على علاقاته الاجتماعية، وعلاقاته الأسرية في المستقبل.
🌹اللَّهُمَّے صَلِّے عَلْے مُحَمَّدٍ وآلِے مُحَمَّدٍ وعَجِّلْے فَرَجَهُمْے