مقالات

أول جمعة في رجب منعطف مهم في تاريخ اليمنيين

تأتي الذكرى العطرة لأول جمعة في رجب فتعودلذاكرة اليمنيين أعظم ما يفخرون به في تاريخهم وهو مجيء الإمام علي -عليه السلام- إلى اليمن حاملا رسالة رسول الله ودعوته أهل اليمن للدخول إلى الإسلام، وقدكان اختيار رسول الله للامام علي دليل على حرص رسول الله على دخول أهل اليمن بإرسال ابن عمه وأقرب وأحب الناس إليه وهو من يجسد أخلاق الإسلام وعزته وقوته وله القدرة على إقناع أناس هم أهل حضارة وعلم ويعرفون الديانات السماوية السابقة بل بينهم من يدين بها، وقد كان لهذا الاختيار ثمرته وهو الاستجابة الطوعية لهذه الدعوة العظيمة واعتناق دين الله الحق والخروج من الظلمات إلى النور وكانت فرحة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كبيرة بإسلام أهل اليمن لأنه أدرك صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله أن دخول اليمنيين إلى الإسلام له أثره الكبير في تاريخ الإسلام لأنهم اتخذوا الإيمان هوية لهم وكما قال ص صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ‘الايمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان’ ومعنى أنهم اتخذوا الإيمان لهم هوية بأنهم سينطلقون في الحياة على أسس ومبادئ وقيم إيمانية، ويترتب على ذلك أنهم سيكونون جنوده المدافعين عنه دائما وأبدا،والممثلين له خير تمثيل على أرض الواقع وبالفعل كان لليمنيين شرف نشر دين الله منذ اعتنقوه؛ فهم أنصار الدين و شعب المدد ؛ وقد أثبت التاريخ وأحداثه أنهم خير الجنود في سبيل الله، فمنهم من نشروا دين الله بأخلاقهم العظيمة التي عرفوا بها وأكبر شاهد على ذلك أندونيسيا وماليزيا وغيرهما وكان هذا مصداق لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‘ يظهر عليكم أهل اليمن مثل السحاب هم خير أهل الأرض’ ، ومنهم من جند نفسه للدفاع عن الدين والوقوف في وجه الطغاة والظالمين في أرجاء المعمورة وقد قال حبيبي وموﻻي صلى الله عليه وعلى آله وسلم’ اذا ثارت الفتن فعليكم بكتائب اليمن’ وهم من نصروا الإمام علي فقال :
ولو كنت رضوان على باب جنة
.. لقلت لهمدان ادخلوا بسلام

وبهذه المناسبة التي تجمع اليمنيين كلهم يحتفل أهل اليمن احتفال الامتنان والشكر لله على هدايتهم، و إخراجهم من الظلمات إلى النور وتكريمهم بأن جعل الإيمان والفقه والحكمة ميزة لهم دون سواهم، ويكثر ذكر الله والثناء عليه وحث المجتمع على العودة إلى الهوية الإيمانية الحقة بعيدا عن مغالطالت الفكر الوهابي وغيره من العقائد المنحرفة ،كما تكثر الطاعات والإنفاق في سبيل الله وصلة الرحم وإقامة الوﻻئم، والتوسيع على الأهل وكسوتهم وتزين النساء والأطفال والرجال باللبس الجديد وتوزيع ما تسمى ‘الرجبية ‘ وهو مبلغ من المال يمنح للأطفال خاصة لإدخال السعادة على قلوبهم، وتقام الفعاليات والأنشطة الثقافية لترسيخ الهويةالإيمانية في نفوس أبناء الشعب اليمني.

ومما يلزم التطرق إليه في هذه المناسبة أن الإيمان والحكمة والفقه اليماني وتاريخنا الإيماني العريق كل هذا يقتضي منا الالتفاف حول قيادتنا الحكيمة وتولي من أمرنا بتوليهم من آل البيت سيدي وموﻻي عبد الملك بن بدر الدين الحوثي .- سلام الله عليه-و الدفاع عن دينناو أرضنا وشعبنا ضد أعدائنا الذين عرفناهم يقينا من يهود ونصارى ومنافقي الداخل والخارج وعلماء السوء و الله معنا هادياو مؤيدا وناصرا ومثبتا . والله من وراء القصد

 

د.تقية فضائل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock