مجتمعمقالات

بوابة الوصول إلى النجاح “زيادة ثقتك بنفسك، التحدث لجمهور”

قد تكون ثقتك في نفسك هي أكبر مؤشر على مدى النجاح الذي ستصبح عليه في حياتك. وقد كتب الكاتب البريطاني «صامويل جونسون» ذات مرة: «الثقة بالنفس هي أولى متطلبات المشروعات الكبيرة». في الحقيقة، يعكس مدى شعورك الطيب حيال نفسك درجة النجاح الذي ستحققها عند القيام بمشروعات ومهام ومسئوليات. كما أنه سيحدد أيضا الطريقة التي سينظر بها الآخرون إليك. تظهر الدراسات دائما أن الأشخاص الذين يحترمون ذاتهم بشكل مرتفع يكونون أكير نجاحا، ومحبوبين، وأكثر فاعلية في كل مناحي حياتهم.

إن الأشخاص الذين يحترمون ذاتهم بشكل صحي يتيحون لأنفسهم الاحتفال بالانتصارات الصغيرة في الحياة، وأيضا الكبيرة. يساعدك الانتباه لكل النجاحات في حياتك على تحفيز وبناء الثقة. على سبيل المثال، يمكن أن يساعدك تخطيط عملك الأسبوعي وعمل جدول لإدارة الوقت على تجنب ضياع ساعات العمل القيمة. إن الاحتفال بحقيقة أنك اكتشفت هذه الطريقة لتسهيل مشكلة إدارة وقتك سيعزز من ثقتك، وسيلهمك عمل المزيد من هذه الأمور المبتكرة.
يتوقع الأشخاص الواثقون من أنفسهم أيضا أنه في بعض الأوقات يكون الفشل جزء من رحلة الحياة. فقد قال مؤسس شركة هوندا موتورز «سويكيرو هوندا»: «إن الفشل هو 99% من النجاح». في الحقيقة، إن تعلم ما يؤدي سويكيرو يشتمل ضمناً على تعلم ما لا يؤدي للنجاح. ولكن، يضٍّيع معظمنا الوقت في لوم أنفسهم بسبب الفشل بدلا من تعلم الدروس التي تتضمنها كل تجربة. إن إفساح مساحة للفشل هو درس أساسي للتعلم ومن ثَمَّ تحقيق المزيد من النجاح.
أخيرا، من المستحيل أن تصبح شخصا ناجحا إذا كنت تفكر باستمرار في النقد الذي سيوجَّه إليك بعد فعل أو قرار تتخذه. لذلك استخدم المبادئ التالية لتطور ثقتك بنفسك، وتعلم أن تثق بغرائزك ومشاعرك الداخلية. آمن بأن لديك القدرة على إثارة إعجاب الآخرين بثقتك بنفسك. استخدم النصائح الموجودة في المبادئ التالية لتتعلم كيفية استخدام ثقتك بنفسك لتتفوق وتحقق النجاح.
  

المبدأ # 87
تجنب مقارنة نفسك بالآخرين.

رغم أنه من المغري أن ننظر للآخرين لنقيس أداءنا ، فإن أفضل معايير أدائك في الحقيقة هي نفسك. ركز على معرفة مواطن قوتك وضعفك وقدرتك على الحكم بشكل عقلاني على قوتك. لا شك في أن شخصا ما في مكان ما سيقوم بإلقاء خطاب أفضل منك ، أو يسجل أهدافا أعلى منك ، لكنك إذا ركزت على هزيمة الآخرين ، أو تعرضك للهزيمة، فلن تعرف متى تحقق شيئاً مدهشاً بالنسبة لقدراتك. لذا لا تجعل بريق قدراتك شخص آخر يلقي الظل على ضوئك.
 
المبدأ # 88
حدد أهدافك تعزز ثقتك بنفسك. 

تظهر الدراسات دائما أن تحديد الأهداف وتحقيقها يعدان من الطرق الرائعة للغاية لتحقيق النتائج، بغض النظر عما تخطط للوصول إليه. إذا حددت لنفسك أهدافاً عالية للغاية، فأنت تعد نفسك للفشل. لذا، ضع لنفسك أهدافاً تتخطى ما حققته من قبل بالفعل ، والتي يعمل تحقيقها على رفع ثقتك بنفسك. من الممكن أن تكون هذه الأهداف صغيرة كجري مسافة ميل في مدة أقل من المدة التي جريت فيها البارحة بعشرة ثوانٍ، أو كبيرة ، مثل بيع منزلين أكثر من عدد المنازل التي بعتها العام الماضي. لكن الشيء المهم هو أن تستهدف تخطي أفضل ما قمت به.
 
المبدأ # 89
حَوِّل  الخوف إلى تحدٍّ.

غالبا ما يكون الخوف نتيجة لقلة احترام الذات ، ولكن الكاتب «هنري إس هاسكينز» يرِّف الخوف بالطريقة التالية: «الخوف ذعر يصيبك بسبب التفكير في عمل شيء ما يمثلا تحدياً لك». حَوِّل أعظم مخاوفك رأسا على عقب بمواجهتها: إذا كنت تخاف من الأماكن المزدحمة (مثل 1 من كل 5 أمريكيين، وفقا للمعهد القومي للصحة العقلية) ، ابحث متعمدا عن مكان مزدحم لتتواجد فيه. وإذا كنت تخاف من طبيب الأسنان (مثل 58 % من الأمريكان)، حدد موعدا مع طبيب الأسنان ليشرح لك ما يحدث خلال عملية الفحص، ستساعد مواجهة خوفك على كشف حقيقته، وبالتالي التخلص منه.
 
المبدأ # 90
اعرف متى تكون متواضعا.

بالنسبة للبعض ، ليست المشكلة هي افتقاد الثقة بالنفس ؛ فقد اكتشفت دراسة أجريت حديثا أنه بمقارنة الأجيال وجد أن الجيل الذي ولد ما بين عامي 1970 و2000 يمتلك ثقة كبيرة جدا بالنفس، حتى إنه أطلق عليه أكثر الأجيال نرجسية في التاريخ. وقد اكتشفت الدراسة أيضا أن الثقة الزائدة بالنفس تجعل الناس غير قادرين على تكوين علاقات اجتماعية جيدة، ومن المرجح أكثر أن يمروا بمشاكل في السيطرة على أنفسهم . أخيرا، أظهرت الدراسة أيضا أن الثقة القليلة بالنفس تنتج من ضعف احترام الذات. لذلك اعرف متى تكون متواضعا؛ فهذا هو الدليل على الثقة الحقيقية بالنفس.
 
المبدأ # 91
استخدم حديث النفس الإيجابي.

حديث النفس الإيجابي هو الحوار الداخلي الذي تقوم به مع نفسك. وقد استخدمه شخصية «ستيوارت سمولي» في البرنامج الكوميدي Saturday Night light حين قال: «أنا جيد بما فيه الكفاية، أنا ذكي بما فيه الكفاية، ويا إلهي، الناس يحبونني!». ورغم أن هذا التعليق كوميدي ، إلا أن الجميع. يعلم أن أفضل الفكاهة ناتجة من الحقيقة. إذا كنت تقضي بعض الوقت كل يوم تخبر نفسك بما كان ينبغي عليك أن تفعل ، أو ما الذي يمكنك فعله بشكل أفضل ، أو ما الذي لا تحبه في نفسك ، فتوقف عن هذا الآن ؛ فهذه الرسائل ستعيق نجاحك وتمنع ثقتك بنفسك من الازدهار. إن معتقداتك حيال نفسك هي ما يحرك سلوكك، ويعد استخدام حديث نفسي إيجابي من أهم الأشياء التي يمكن عملها لتحسين نجاحك.
 
المبدأ # 92
تقبل ماضيك.

إن ماضيك يحدد من أنت ، ولكنه لا يسجنك في هوية واحدة. ويقول المثل القديم: «اليوم هو أول يوم مما تبقى من حياتك». لذا تعامل مع كل يوم كأنه صفحة بيضاء ، أو فرصة جديدة لتعيد تشكيل نفسك. ورغم أنه قد يكون من المفيد أن تقيم ما جعلك تفتقد للثقة في النفس في الماضي، فإن الأكثر إنتاجية بدرجة كبيرة هو أن تركز على ما يمكن فعله في المستقبل؛ لأن الانغماس في الماضي سيجعلك خبيرا بمواطن ضعفك ، لا مواطن قوتك.
 
المبدأ # 93
أحط نفسك بأصدقاء إيجابيين مخلصين.

عندما يكون لديك أصدقاء يشعرون بالتفاؤل ويعرفون مواطن قوتك، فلا حاجة إلى أن تشك في نفسك وفي قدراتك. لذلك اعقد صداقات مع الأشخاص الذين يشعرون بالإثارة في كل مرة ترون وتحيون بعضكم البعض. اعثر على الأشخاص الذين يشعرون بالحزن لذهابك عنهم، واحرص على أن تبادلهم هذا الشعور. إذا اخترت أن تعيش بين الأشخاص الذين لا يفعلون شيئاً سوى مضايقتك، سوف تتفاقم حالة عدم الثقة بالنفس التي تشعر بها. وقد قال الفيلسوف الأمريكي «ألبرت هوبارد»: «الصديق هو شخص يعرفك ويحبك بنفس الدرجة».
 
المبدأ # 94
ثق أنك ستتعلم ما تحتاج 
إلى تعلمه في الوقت المناسب.

لا تشعر بسوء حين يطلب منك شخص ما فعل شيء ما ولا تعرف كيف. وبدلا من ذلك، تعامل مع المناسبة باعتبارها فرصة لتتعلم شيئا جديدا. لا يعني كونك لست خبيرا بالكمبيوتر أنك لا تستطيع إنشاء موقع إلكتروني أو تأسيس مدونة. وبالمثل، لا يعني كونك لست رياضيا أنك لا تستطيع التدرب للمشاركة في مسابقة للمشي أو الماراثون. يثبت الأشخاص الناجحون لأنفسهم أنهم يمكنهم فعل أشياء جديدة ، وهناك دائماً شيء يمكنك الحصول عليه من خلال تعلم مهارات جديدة.
 
المبدأ # 95
تخلص من المثالية.

من العظيم أن تضع معايير عالية، ولكن من المهم ألا تقع أسيراً لها. يقول المثل: «لا يوجد شخص كامل…لهذا توجد ممحاة للقلم الرصاص». كل إنسان يقترف أخطاء. وإن كنت لا ترضى عن أي شيء، فكر مرتين في توجهك حيال ثقتك بنفسك وثقة الآخرين بأنفسهم. تعرَّف على الأداء الجيد عندما تراه. لا يوجد أحد كامل، وإذا تحريت المثالية طوال الوقت، فربما يصبح هذا أكبر عائق يحول بينك وبين تحقيق النجاح.
 
المبدأ # 96
تعلم أن تروج لنفسك.

اكتشف استطلاع رأي حديث للشركات الأمريكية أن 76% من الترقيات يتم منحها لمن يسعون، وهذا يعني أن فقط 34% من الأشخاص تتم ترقيتهم دون أن يطلبوا هذا، لكن لا تفترض أبدا أن مديريك يعلمون أنك تريد الترقية. لذلك اجعل أهدافك واضحة ، واسأل عن الطريق الذي قد يتخذه شخص في مجال عملك ليحصل على ترقية. واحرص على أن يعرف الأشخاص المناسبون الإنجازات المهنية التي قمت بها. اعمل مع مديرك على وضع جدول زمني للترقيات. فبذلك يسعى الأشخاص الناجحون وراء نجاحهم، ولا ينتظرون أن يتم منحه لهم.
 
المبدأ # 97 
احتفظ بقائمة متجددة من الإنجازات.

يعلم الناجحون بالضبط ما جعلهم ناجحين ، وهم يعلمون هذا لأنهم يحتفظون بسجل ! ومن المهم جدا لذاتك ولسعادتك الكلية أن تقدر إنجازاتك. قم بعمل قائمة وباستخدام قلم تحديد عريض اكتب في أعلاها «إنجازات»، وفي كل مرة تفعل فيها ما تفخر به اكتبه فيها. لا تقلل من شأن بعض الأمور الصغيرة – مثل الحصول على ثناء رائع في العمل ، أو أنك قمت أخيرا بتنظيف مرآب السيارات بالكامل –وضعها في القائمة. علق هذه الأشياء في مكان ما يمكِّنك من رؤيتها عدة مرات في اليوم؛ لأنه يساعدك شيء على الشعور بأنك شخص ناجح أكثر من إدراك إنجازاتك والاحتفال بها.
 
المبدأ # 98
تعلم تقبل المجاملة.

يشعر العديد منا بالخجل والارتباك عند توجيه مجاملة لهم. فكر في عدد المرات التي رددت فيها على مجاملة وجهت إليك بشأن ملبسك بقول شيء مثل: «لا بد أنك أعمى!» أو شيء مشابه يقلل من قيمتك. قاوم الرغبة في تحريف المجاملات، وفكر في المثل الألماني القديم الذي يقول: «أيا كان ما يقوله الممتدحون، حاول أن تجعله حقيقة». إذا كان الناس يفكرون فيك بشكل جيد ، وافقهم في ذلك !؛ فالأشخاص الناجحون لا يمانعون أبداً في أن يمتدحهم الآخرون.
 
المبدأ # 99
شغَّل أغنيتك المفضلة.

لقد مر كل منا بلحظات من الرضا يقوم فيها بتشغيل أغنية بصوت عال، ويغني معها، ويشعر بشعور مذهل. اعثر على أغنية تسافر بك إلى مكان للإلهام. وشغلها لتمنحك شعوراً قويّاً قبل مقابلة عمل، أو عرض تقديمي ، أو مناسبة اجتماعية، أو منافسة؛ فمن المعروف عن السباح الأوليمبي «مايكل فيلبس» أنه يعد نفسه للسباقات بالاستماع لأغنية «إيمنيم» Lose Yourself. في الحقيقة، كان هذا ما يستمع إليه قبل فوزه بست ميداليات ذهبية في أوليمبياد 2004. لذا تعلم استخدام الموسيقى كأداة لرفع حالتك المعنوية قبل الأحداث الكبرى.

 
المبدأ # 100
قم برحلة منفردة.

إن الخروج بمفردك يمنحك درسا مباشرا في التمتع بصحبة نفسك سواء كان إلى السينما أو إلى بلد آخر، شاهد فيلما سينمائيا في أسبوع، واذهب لتناول العشاء في الخارج الأسبوع التالي. اذهب إلى معرض فني ، واحضر حفلة موسيقية. ربما يبدو الأمر محرجا في البداية، ولكنك ، تدريجيا، لن تشعر فقط بالراحة جراء الخروج وحدك، بل ستنتظر هذا بفارغ الصبر. ستكتشف ما تحبه وما لا تحبه من خلال تجربة أنشطة مختلفة ، ولن تعود في حاجة إلى القلق من أن تفوتك الأشياء التي لا يمكنك اصطحاب زوجتك معك لحضورها. وعندما تخطط للخروج مع نفسك ، فأنت متأكد من أنك ستخرج بصحبة جيدة. 
 
المبدأ # 101
اعتن بنفسك

إن لم تكن تشعر بأنك صحيح من الناحية البدنية، سيكون من الصعب عليك تحقيق النجاح. وإذا كنت شخصا نحيفا، احرص على ممارسة بعض التمارين الأساسية للعناية بالنفس. اقض الوقت بالخارج يوميا على الأقل لمدة 30 دقيقة؛ فالهواء النقي والتدريبات سيساعد على صفاء عقلك وإفراز هرمون الإندروفين، الذي سيساعد على تحسين حالتك المزاجية طبيعيا. اختر أطعمة صحية لتتناولها، فتناول الطعام الذي يغذي جسدك (الخضروات، والبروتينات خالية الدهن، والحبوب الكاملة) سيمنحك الطاقة اللازمة خلال اليوم. إن تأسيس عادات يومية للاعتناء بنفسك سيعزز ثقتك بنفسك ويتيح لك الشعور بالنجاح في كل مناحي حياتك.

التحدث إلى جمهور:
توصيل ما تعرفه للآخرين

قال الممثل الكوميدي “جيري سينفيلد” مازحا: “تظهر الأبحاث أن أكبر مخاوف الأمريكان هو التحدث إلى جمهور، يليها الموت. مما يعني أنه في الجنازة يفضل الأمريكي العادي أن يكون في النعش بدلا من أن يلقي خطاب التأبين”. لماذا صار الخوف من التحدث إلى جمهور شيئا عالميا؟ فحتى عندما يطور الناس بعناية قدرتهم على التواصل، واستعدادهم، ومهارتهم الاجتماعية، قد يبقى من الصعب الوقوف للتحدث  أمام طاولة من زملاء العمل، أو جمهور من الناس الذين لا تعرفهم. تظهر الدراسات أن ما يقارب 85% من الناس يعانون حالة من التعرق، ودقات قلب متسارعة، ومعدة غير مستقرة قبل قيامهم بإلقاء خطاب. ومن المدهش أن سبب القلق الذي نشعر به ليس الجمهور الذي نواجهه أو الرسالة التي ننقلها، بل ودائما ما يكون سبب الخوف من التحدث إلى جمهور هو الخوف لمجرد الخوف.
التحدث إلى جمهور مهارة يجب أن تتعلمها إذا كنت ترغب في أن تصبح شخصا ناجحا. وقد اكتشفت دراسة حديثة أن 78% من قدرة الشخص على الربح ترتبط بشكل مباشر بمهاراته في التحدث. وبوضوح، إذا أردت أن تصبح ناجحا من الناحية المالية، فعليك أن تتعلم مهارات التحدث إلى جمهور، ومع ذلك لن يفيدك تعزيزك لمهارات التحدث إلى جمهور فيما يتعلق بأجرك المالي فقط، بل فيما يتعلق أيضا بقدرتك على توصيل ما تعرفه، وقدرتك على التعبير عن أفكارك ومشاعرك وأفكارك، وربطها معا بطريقة من شأنها أن تلهم، أو تقنع، أو توضح، أو تبلغ، أو تذكر.
رغم أن الرسائل التي ستصوغها ستأتي منك، إلا أن المبادئ الموجودة في هذا الفصل ستساعدك على الاستعداد للتحدث إلى جمهور. حيث ستساعدك على تقديم أفكارك بأسلوب فعال وواثق. عندما تتحدث بفاعلية، ستصبح أيضا قادرا على الحصول على ما تريد وتجربة فوائد إظهار نفسك أمام شبكة واسعة من الناس في الوقت نفسه. إن الفوائد التي تنتج من إتقان هذه المهارة غير محدودة. وستزيد المبادئ التالية من قدرتك على التحدث إلى جهور، وستعزز وضعك في المواقف الاجتماعية والمهنية والشخصية.
 

المبدأ # 102
اقهر نفسك من التحدث إلى جمهور.

ربما يعد التحدث إلى جمهور من أكبر مخاوفك؛ حيث تظهر الاستفتاءات والدراسات والأبحاث دائما أن الأمريكان يخافون من التحدث إلى جمهور أكثر من الموت والعقارب والإفلاس والطلاق. ولكن، ليس من الضروري أن يكون التحدث على جمهور على هذه الدرجة من السوء التي يظنها أغلبنا. في الحقيقة، يمكن أن يحسن تعلمك التحدث إلى جمهور من مهاراتك العامة في التواصل، ويجعلك معروفا لأشخاص قد يعرضون عليك العمل معهم، كما أنه قد يزيد راتبك. لذلك، اقهر خوفك من التحدث إلى جمهور، فسيعود عليك هذا بالكثير من الفوائد.
 
المبدأ # 103
التزام بالتحدث في الموضوعات التي تتحمس لها

إن لم تكن من المشاهير، فلن يتهافت عليك الناس ليطلبوا منك التحدث في مناسباتهم. ولكن، إذا كانت هناك موضوعات لديك فيها الكثير من المعرفة وتتحمس لها، فابحث عن المناسبات التي يمكنك التحدث فيها. ابدأ صغيرا؛ قد يمكنك الاتصال بمدرستك الثانوية القديمة لتنظر ما إذا كانت رسالتك تتفق مع أحد الموضوعات التي تدرس. ابحث عن الأندية المحلية أو المؤسسات التي يمكن أن تساعدك على التواصل مع آخرين عاملين في مجالك، الشيء المهم هو أن يكون لك رسالة تريد توصيلها للآخرين. من خلال التدرب في هذه المناسبات ستبدأ في صنع اسم لنفسك، وتمنح المزيد من فرص التواصل، وتحصل على دعاية مجانية.
 
المبدأ # 104
تحدث في مساحات صغيرة قدر الإمكان.

حاول بشدة أن تجعل عرضك التقديمي شخصيا قدر الإمكان. تجنب الحديث في مساحة واسعة أكثر من اللازم؛ فالمساحات الأصغر تخلق مناخا أكثر حميمية، الأمر الذي سيزيد حماسة وعاطفة ومن يستمع لك. وسيتيح لك أيضا التحدث في مساحات صغيرة التواصل بالعين مع جمهورك، الأمر الذي يعد من اللمسات الشخصية المهمة.
إذا كان من المتوقع أن يحضر 25 شخصا عرضك التقديمي، اعثر على مساحة تتسع على الأكثر ل 30 شخصا بدلا من 100؛ فبذلك ستبدو الغرفة المزدحمة أكثر إثارة للإعجاب أكثر من القاعة الفارغة، سيميل الناس لتذكر المنزل المزدحم أكثر من قاعة الاحتفالات خالية المقاعد.
 
المبدأ # 105
اعرف جمهورك

إن معرفة من سيستمع لعرضك التقديمي هي أهم شيء يمكنك فعله لجعل عرضك التقديمي ناجحا. إن كل الوقت والمجهود الذي تبذله في عرضك التقديمي سيضيع هباءً إن لم تضع جمهورك في الاعتبار. لذا فكر فيما يحتاج جمهورك إلى معرفته: ضع مفرداتهم في الاعتبار، وخاطبهم على قدر عقولهم. استخدم ما تعرفه عن جمهورك لتجعل أفكارك مرتبطة بواقعهم. هل حضورهم إجباري؟ سيكون جمهورك أكثر تقبلا لك إذا تحملت بعض المشقة وتعلمت شيئا من خلفياتهم واحتياجاتهم.
 
المبدأ # 106
التدرب خير سبيل للإتقان

قد يظن البعض أن المدير التنفيذي لشركة آبل، “ستيف جوبز”، شخص هادئ مرح بطبيعته، خاصة وأن هذا ما يعكسه خلال خطاباته الخفيفة الودية الحماسية. لكنه اعترف مرارا وتكرارا أن الراحة وعدم  الرسمية التي استطاع تحقيقها نتجت عن ساعات من التدريب الشاق والممارسة. لذا، تعلم أن تصبح متحدثا واثقا من خلال التدرب المسبق. حدد وقتا لنفسك، وتذكر أن تتحدث ببطء. تدرب على النطق، وراجع كل الأدوات والأجهزة السمعية البصرية مسبقا. درب نفسك على إزالة “إممم” و “أه” من خطابك؛ فكلما تدربت أكثر كان أداؤك أكثر نجاحا.
 
المبدأ # 107
كن مستعداً لأن ترتجل

اترك هامشا في خطابك للارتجال ولمشاركات الجمهور. يكمن لأي شخص أن يقرأ خطابا من الورق، ميز نفسك من خلال إظهار مرونتك، وروحك الفكاهية، ومهاراتك في التفكير السريع. خذ الوقت الكافي لتوضيح نقطة (رغم تحديدك للوقت في علقك). ويمكن أن يساعد الاعتراف بالإلهاءات –مثل مروحة سقف صوتها عال- على خلق روح فكاهية وتقليل أثر هذا الإلهاء. وجه أسئلة للجمهور حتى تحافظ على مشاركتهم الفعالة، وأظهر ثقتك بنفسك أثناء التحدث من خلال الارتجال، ومفتاح السر هنا هو أن تعد نفسك مسبقا لتبدو بهذا الشكل!
 
المبدأ # 108
عاين المكان مسبقا

لا تجعل أول مرة تطأ فيها قدماك مكان تقديم العرض هي وقت تقديم العرض، الفعلي. بل قم بزيارة المكان الذي ستقوم فيه بإلقاء العرض التقديمي مسبقا. تعرف على التصميمات، وأجهزة الصوت، والمناخ العام للمكان. إذا كانت المنصة قصيرة يمكنك أن تتخذ إجراءات إما لحل المشكلة أو لتغيير العرض التقديمي ليصبح بدون منصة، وبالتالي لا يكون هناك إلهاء لك أو لجمهورك. سيساعدك حجم المكان أيضا على تحديد المستوى الذي يجب أن تكون عليها إيماءاتك ودرجة علو صوتك. أخيرا، ستمكنك زيارة المكان من تصور نجاحك المستقبلي مسبقا.
 
المبدأ # 109
قابل الجمهور وقم بتحيته

بغض النظر عن حجم جمهورك، اذهب مبكرا للقاء جمهورك وتحيته. يعد تقديم نفسك شخصيا طريقة رائعة جدا لإرساء العلاقة مع جمهورك من البداية. لذا قف أنت وأي شخص آخر من فريقك في المدخل ورحبا بالمشاركين بابتسامة دافئة ومصافحة قوية؛ فبذلك سيقدر أعضاء الجمهور الجو الودي الشخصي الذي أعددته بمقابلتهم شخصيا، وسيتبادلون هذا الود معك، وهو ما سيساعدك بدرجة كبيرة على إزالة أي توتر قد ينتابك في اللحظة الأخيرة قبل التحدث.
 
المبدأ # 110
ابدأ بقوة واختتم بقوة

الهدف من البدء والاختتام بقوة هو عمل بداية قوية وترك انطباعات أخيرة قوية، يوفر هذا للجمهور السبب الذي يجعله يريد أن يستمع لك. تجنب  البدايات العامة، مثل: “أنا هنا اليوم لأتحدث إليكم عن…..”، فالجمهور يعلم ما الذي جئت لتتحدث عنه، وإلا ما أتوا ليستمعوا لك. فكر في طرق جديدة لجذب انتباههم، اجعلهم يجلسون على مساند مقاعدهم من الشغف! وبالمثل، اختتم حديثك بطريقة تلهمهم، أو تجعلهم يرغبون في المزيد حتى تجعل من عرضك التقديمي نجاحاً لا ينسى.
 
المبدأ # 111
اجعل خطابك بسيطا

غالبا ما يكون الضغط الناتج عن الاضطرار لتذكر كل شيء تريد أن تقوله من الأسباب التي تزيد التوتر قبل التحدث إلى جمهور. بسط الأمور على نفسك وعلى جمهورك باختيار ثلاث نقاط رئيسية ترغب في التحدث عنها. وضح هذه النقاط بالإشارات وكررها بنغمات صوتية مختلفة. ركز على استخدام لغة سهلة واضحة لتجعل رسالتك مفهومة لكل شخص من الجمهور. لا ينبغي استخدام كلمات غير مألوفة حتى لا يتشتت أي شخص عن الاستماع إلى واحدة من أهم النقاط في عرضك التقديمي.
 
المبدأ # 112
استخدام أجهزة سمعية بصرية

بغض النظر عن مدى روعة رسالتك، يجب إعادة جذب انتباه أعضاء جمهورك كل دقيقتين إلى أربع دقائق. وتعد الأجهزة السمعية البصرية أداة رائعة لإبقاء جمهورك مستمتعا برسالتك. احضر مبكرا للتأكد من أن كل المعدات التي تحتاج إليها موجودة وجاهزة للتشغيل. استخدم الأدوات المساعدة، والموسيقى، والمؤثرات الصوتية، ووسائل التنبيه الأخرى لتساعدك على توصيل رسالتك. قدم عينات تلقي قبول الجمهور بهدف التأكيد على فحوى رسالتك، افعل كل ما يمكنك القيام به لإذكاء حماس الجمهور، حتى يكون عرضك التقديمي أكثر نجاحا.
 
المبدأ # 113
استعن بالحكايات لتضفي اللمسة
الشخصية على موضوع حديثك

تعد القصص الشخصية –التي توضح فكرة الموضوع الذي تتحدث عنه- وسيلة رائعة لتوصيل المعلومات للآخرين. وقد أظهرت الأبحاث أن الناس ينتبهون للحكايات أكثر من أي معلومات أخرى (مثل الحقائق، أو الإحصاءات، أو الدراسات) لأنها يمكن أن ترتبط بهم شخصيا. لذلك استخدم القصص والحكايات الشخصية للتحدث بالفعل إلى جمهورك بدلا من مجرد إلقاء محاضرة عليهم. تحدث عن قصص شخصية توضح نقاطك الرئيسية؛ فالقصص تتيح لك وللجمهور الخروج عن الموضوع لدقيقة، مما يضفي الواقعية على عرضك التقديمي. وبهذه الطريقة، من المرجح أكثر أن يتذكروا رسالتك.
 
المبدأ # 114
كن مستعداً للأسئلة والإجابات

من المهم جدا أن تترك وقتا للأسئلة والإجابات في نهاية خطابك؛ فهي الفرصة الأخيرة التي تمتلكها لتوضيح نقاطك الرئيسية وتحقيق انطباع يدوم للأبد. قبل إلقاء خطابك، فكر في الأسئلة التي قد يتم توجيهها إليك في وقت لاحق. كن حذرا من النقاط التي لم تتمكن من تغطيتها بعمق، فمن الراجح أن الناس سيسألون عنها. كن مستعدا للدفاع عن أفكارك، وكن جاهزا بالمصادر التي استقيت منها معلوماتك. 
إذا كنت لا تعرف إجابة سؤال، كن أمينا حيال ذلك. عد الشخص بأن تعود إليه عندما تحصل على المزيد من المعلومات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock