دينيةمقالات

آدم عليه السلام.. أول الأنبياء أم أول الخلق؟

آدم عليه السلام أبوالبشر وأول النبيين كان أول الخلق الذي بُعث نبياً كي لا يكون البشر دون هادٍّ.

وتعتقد الديانات الإبراهيمية أن آدم ـ عليه السلام ـ أبوالبشر وبحسب الروايات الإسلامية لم يكن آدم ـ عليه السلام ـ أول البشر بل كان قبله أناس آخرون ماتوا وإندثروا تحت أنقاض التأريخ ثم أتي آدم وبدأ نسلاً جديداً للبشر يختلف عن ذلك الذي سبقه.

وإعتبار آدم ـ عليه السلام ـ أول البشر يعني أنه كان أول إنسان خلق علي هيئة الإنسان المعاصر وأول البشر الذي أعاد الله خلقه.

ويعتبر القرآن الكريم آدم ـ عليه السلام ـ أول المبعوثين وذلك لقوله تعالى “إِنَّ اللّهَ اصْطَفَي آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ…”(آل عمران / 33) ولهذا يصف المسلمون تأريخ الأنبياء ـ صلى الله عليهم وآلهم ـ بعبارة “من نبي آدم حتي النبي الخاتم”.

وإبتعاث أول البشر وإعلان نبوته يعني أن الله لم يدع الإنسان دون هداية حتي ليوم واحد بل بدأ خلقه بمن يحمل الهداية.

وذكر القرآن الكريم إسم آدم 25 مرة في 9 سور من القرآن الكريم ولقب آدم في القرآن الكريم والروايات الاسلامية بألقاب منها أبوالبشر، وخليفة الله، وصفي الله.

وشرح البارئ عزَّ و جلَّ في الآيات 5 من سورة الحج، و71 من سورة ص، و11 من سورة الصافات، و48 من سورة حجر، و14 من سورة الرحمن، و7 من سورة السجدة حيث وصف الإنسان بأنه كان ترابًا ثم طيناً.

وقال الله سبحانه وتعالي في الآية الـ12 من سورة “المؤمنون” المباركة “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طينٍ”، كما قال في الآية 26 من سورة “الحجر” المباركة ” وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ” وإنها ضمن مراحل خلق البشر.

وقيل أن آدم سمي بـ آدم لخلقه من “آديم” وهو تراب الأرض الذي سواه الله منه ثم نفخ فيه من روحه وذلك لقوله تعالي ” فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي”.

وخلق آدم من جسم وروح إذ خلق الله جسمه أولاً ثم نفخ فيه من روحه حتي قال الله فيه ” لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ”(التين / 4).

وقيل إن الإنسان خلق من نطفة “إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ”(الانسان / 2) وقيل في تفسير ذلك أن الإنسان خلق من طين ثم تحول إلي نطفة حتي أن الله شبهة خلق عيسي ـ عليه السلام ـ بخلق آدم ـ عليه السلام ” إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ”(آل عمران / 59).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock