دينيةمجتمع

تربية الطفل في الإسلام (الجزء السابع)

المحيط الأول للطفل : رحم الأم هو المحيط الأول الذي ينشأ به الإنسان، ولهذا المحيط تأثيراته الايجابية والسلبية على الجنين لأنه الإطار الذي يتحرك فيه، ويعتبر الجنين جزءا من الأم، تنعكس عليه جميع الظروف التي تعيشها الام ، وقد أثبتت الدراسات العلمية تأثير الأم على نمو الجنين الجسدي والنفسي ، فالقلق والخوف والاضطراب والكبت وغير ذلك يترك أثره في اضطراب الوليد عاطفيا .☆ ((علم النفس التربوي 47-46))

🌹🍃فالجنين يتأثر بالأم ومواصفاتها النفسية وما يطرأ عليها في مرحلة الحمل من عوامل ايجابية أو سلبية، الاضطرابات العصبية للأم توجه ضربات قاسية إلى مواهب الجنين قبل تولده ، إلى درجة أنها تحوله إلى موجود عصبي لا أكثر ، ومن هنا يجب أن نتوصل إلى مدى أهمية التفات الأم في دور الحمل إلى الابتعاد عن الأفكار المقلقة، والهم والغم، والاحتفاظ بجو الهدوء والاستقرار ؛ وشهور فترة الحمل تؤثر في الثبات العاطفي للطفل ايجابا وسلبا .☆((الطفل بين الوراثة والتربية)) ☆((مشاكل الاباء في تربية الابناء د. سبوك 263 ))

🌿وقد أكد الإسلام على هذه الحقيقة قبل أن يكتشفها علماء النفس في يومنا هذا .

📜فقال رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)): الشقي من شقى في بطن أمه، والسعيد من سعد في بطن أمه .☆(( بحار الانوار للمجلسي 44/3))

🔱والمقصود من الشقاء والسعادة في بطن الام، هو تلك الانعكاسات التي تطرأ على الجنين تأثرا بالحالة الصحية والجسدية والنفسية للأم ، فتولد فيه استعدادا للشقاء أو للسعادة ، فبعض الأمراض الجسدية تؤثر على الجنين فيولد مصابا ببعضها وتلازمه الإصابة إلى الكبر فتكون مصدر الشقاء له ، أو يكون سالما من الأمراض فتكون السلامة ملازمة له ، وكذلك الحالة النفسية والعاطفية ، فالقلق أو الاطمئنان ، والاضطراب أو الاستقرار ، والخوف وعدمه، وغير ذلك يؤثر في الجنين ويبقى ملازما له ما لم يتوفر له المحيط الاجتماعي المثالي لكي ينقذه من آثار الماضي أو يبعده عن السلامة في صحته الجسدية والنفسية .

 

📕تربية الطفل في الاسلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌹اللَّهُمَّے صَلِّے عَلْے مُحَمَّدٍ وآلِے مُحَمَّدٍ وعَجِّلْے فَرَجَهُمْے

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock