سياسة

المعارضة السعودية توجه نداء عاجلاً لمراجع قم والنجف الاشرف للتدخل لوقف الاعدامات وتخاطب الدول العربية والاسلامية بالقول : *ان نظام ال سعود لا يطهر ولو اغتسل بماء زمزم…!*

لم يفاجئنا نظام الإجرام السعودي مواصلته مسلسل الإعدامات السياسية بحق شبابنا على خلفية اتهامات باطلة، فما جرى اليوم الأحد الخامس عشر من ذي القعدة سنة 1444 الموافق الرابع من حزيران يونيو 2023 بإعدام كل من حسين بن علي المحيشي وفاضل بن زكي انصيف وزكريا بن حسن المحيشي والذين تم اعتقالهم في العام 2017 لا يختلف عن سابقاته من الاعدامات بخلفيتها السياسية وأهدافها السياسية.

الجديد في إعدامات اليوم هو إضافة تهم جديدة بطابع أخلاقي في سياق تشويه صورة الشهداء، وكأن النظام لم يكفه جريمة الإعدام بخلفية سياسية فأراد النيل من سمعتهم وهم شهداء عند ربهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها النظام السعودي إلى الجمع بين السياسي والأخلاقي في تهمه الباطلة الصادرة عن قضاء فاسد وتابع ومحاكمات لا تتوافر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة، وليس خافيا أن غرض النظام من تشويه صورة الشهداء هو التعريض بالمعارضين وقذفهم بكل ما هو قبيح كقبح سجله الإجرامي.

فهذا النظام لطالما سعى إلى تصوير المعارضين لدى الجمهور بأنهم دمويون قتلة متآمرون وخونة.  هذه اتهامات سياسية مفضوحة، لا تقنع الكثيرين. ولذلك لجأ النظام ـ إلى فبركة تهم أخلاقية. فمن لا يقتنع بالتهم السياسية يمكن إقناعه بالتهم الأخلاقية. لقد تجاوز النظام كل الحدود فعلاً من حيث حجم الإعدامات، ومن حيث التشويه والتضليل والكذب والإفتراء.

ليس لدينا أدنى ريب في شبابنا الذين قضوا نحبهم شهداء بسيف البغي السعودي ولا جرم لهم سوى المطالبة بحقوق مشروعة منصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين للحقوق الاجتماعية  والاقتصادية..هؤلاء شهداؤنا  نفخر بهم لا نكترث لافتراءات نظام فاسد جائر وأباطيله..وندعو مجتمعنا إلى النأي عن ممارسات النظام الدموي بدق اسفين وقطيعة مع الشهداء الأبرار والمظلومين..وأن المطلوب بعد الدعاء لهم بالرحمة ولذويهم بالصبر احتضان قضيتهم والدفاع عنهم وإيصال رسالتهم إلى كل من يهمه الأمر وبالتالي إحباط مكيدة النظام ومخططه بإعدام الشهداء في قلوب أهلهم ومجتمعهم، وعدم التعاطف معهم، وتصديق النظام فيما يقول. ويجب أن يكون واضحا أن نتعامل مع نظام أدمن الكذب والافتراء ولم يردعه رادع لا ديني ولا أخلاقي  في سوق تهمه السياسية وكذلك الأخلاقية.

إن سياق الاعدامات سياسي طائفي، وما التشويه الأخلاقي إلا إضافة متعمدة لتحقيق أغراض تبريرية للاعدامات، ولمنع حدوث تداعيات منها، في حال لم يصدق الناس اتهامات السلطة وتعاطفوا مع أبنائهم الضحايا.

ختاما نوجه رسالة إلى مراجع الدين في النجف الأشرف وقم المقدسة للتصدي بدافع مسؤوليتهم الشرعية إلى الدفاع عن المظلومين من أبنائهم في الجزيرة العربية حيث باتوا عرضة لآلة الاعدامات التي تفتك بشباب لا ذنب لهم سوى أنهم طالبوا بتحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية وحقوقهم المدنية. كما نخاطب كل الذين يراهنون على تغير النظام السعودي وانفتاحه المزعوم وتصالحه بأنه نظام “لا يطهر ولو اغتسل بماء زمزم”.

لقاء المعارضة في الجزيرة العربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock