جمعة الاسلام
هي يوم عيد عند اليمنيين كافة .. او يفترض انها كذلك .. اذ كانت فعلا عيدا له طقوسه وعاداته وحفاوته.
ولكنها همشت واهملت واصبحت تمر مرور الكرام ..
انها الجمعة المباركة ، التي دخل فيها اليمنيون كافة في دين الله الاوحد : الاسلام.
وبرسالة من رسول الله .. بدون حرب ولا دعاة ولا عناء.
يوم جاء فيه الامام الاكرم علي بن ابي طالب عليه السلام الى اليمن ، حاملا رسالة من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، يدعو فيها اليمنيين الى الاسلام.
فلبوا واسلموا واقبلوا على الاسلام مستبشرين فرحين مهللين .. بل وباذلين ومجاهدين وانصارا لله ورسوله من اول يوم.
وقد قضت العادة كما قلنا عند اليمنيين الاحتفاء في هذا اليوم المبارك. . والصوم .. والصلاة والدعاء .. والتطيب ، ولبس النظيف او الجديد ، والتهنئة .. الخ .
فعلينا نحن شعب الانصار ان نفرح ونبتهج بهذا اليوم .. ونتعامل معه كما اعتاد اباؤنا واجدادنا ، كعيد.. وذكرى عظيمة .. ووسام شرف على صدر تاريخنا الايماني.
وان نستذكر فيه انتمائنا لدين الله الاوحد والاعظم.
وان نحييه بالفرحة وبالصوم والذكر وبما كان عليه من طقوس خاصة تليق به.
وان نحيي فيه نفوسنا وقلوبنا وبيوتنا بالتقرب الى الله ورسوله ، وبالصلة فيما بيننا ، كما في سائر اعيادنا الاسلامية.
فما هي الاعياد ان لم تكن صلة ووحدة واصطفاف كما يقول عز وجل : {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة الله عليكم ، اذ كنتم اعداءا فألف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا ..}. صدق الله العظيم.
وهذا هو معنى الاسلام ، وجوهره.
وحدة واعتصام بحبل الله وحبه ، وتآلف في القلوب .. وصلة الارحام.. واهم صلة للارحام هي صلة رسول الله وال بيته ، التي هي الصلة الحقيقية والجوهرية ، والصلة الروحانية والايمانية.
فرحم الايمان اعظم من رحم الابدان .
علينا احياء هذه الصلة بالصلاة على محمد واله ، والارتباط بهم ايمانيا وروحيا بالاقتداء والتأسي.
اللهم صل على محمد وال محمد .
واهل علينا شهر رجب باليمن والايمان والهداية والاحسان.
ووفقنا فيه الى مرضاتك يا رب العالمين .
كل عام وانتم بخير وجمعة مباركة وعيد مبارك.
ولا ننسى تسبيح رجب الكريم :
سبحان الاله الجليل.
سبحان من لا ينبغي التسبيح الا له.
سبحان الاعز الاكرم.
سبحان من لبس العز وهو له اهل.
فاطمة محمد المهدي
