مقالات

قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي يوجه بيانا هاما لحجاج بيت الله الحرام

إن موسم الحج في کل عام، میعاد الرحمة الإلهية علی أمتنا الإسلامیة. فإن الدعوة القرآنیة “وأذّن في الناس بالحج” هي دعوة للناس کافة علی مرّ التاریخ إلی مائدة الرحمة هذه، لیتمتعوا من برکاتها بقلوبهم وأرواحهم التواقة إلی الرب تعالی کما برؤاهم وأفکارهم المتعقلة.

مراسم البراءة التي تعني التبرّي من کل ما یتصف به طواغیت کل عصر من قساوة وظلم وجور وبشاعة وفساد والوقوف بوجه ما یمارسه مستکبرو العصور من قهر وابتزاز تشكّل إحدی البرکات العظیمة للحج التي توفر فرصة مؤاتیة للشعوب المسلمة المظلومة.

إن البراءة من جبهة الشرك والکفر التي یمثلها المستکبرون وعلی رأسهم أمریکا؛ تعني البراءة من قتل المظلومین ومن تأجیج الحروب، کما تعني إدانة بؤر الإرهاب من قبیل داعش وبلاك ووتر الأمریکیة؛ وتعني صرخة الأمة الإسلامیة بوجه الکیان الصهیوني قاتل الأطفال ومن یقفون وراءه ویدعمونه.

إن نخب العالم الإسلامي ـ الذین توافد بعضهم حالیا من مختلف البلدان لأداء مناسک الحج ـ یتحملون رسالة کبیرة وخطیرة. وبفضل همم هؤلاء ومبادراتهم الفاعلة ينبغي أن تُنْقَل هذه الدروس إلی جميع الشعوب وإلى الرأي العام، لتتحقق علی أیدیهم عملیة التبادل المعنوي للأفکار والدوافع والتجارب والمعلومات.

تعَدُّ قضیة فلسطین اليوم من أهم قضایا العالم الإسلامي وهي تأتي في مقدمة کل القضایا السیاسیة المتعلقة بالمسلمین من أي مذهب أو عرق أو لغة کانوا.

لقد وقع في فلسطین أکبر ظلم شهدته القرون الأخیرة. حیث صودِر في هذا الحدث المؤلم کل ما یملکه شعب، بما فیه أرضه وداره ومزرعته وأمواله وحرمته وهویته. وبتوفیق من الله تعالی لم یرضخ هذا الشعب للهزیمة ولم ینثنِ عن الجهد، فهو متواجد الیوم في الساحة باندفاع وشجاعة أکثر مما کان علیه بالأمس. إلا أن تحقیق النتیجة بحاجة إلی دعم کل المسلمین.

إن الخدعة المتمثلة في “صفقة القرن”، والتي یجري التمهید لها من قبل أمریکا الظالمة وأعوانها الخونة، تشکل جریمة لیس بحق الشعب الفلسطیني فحسب وإنما بحق المجتمع البشري قاطبة.

إننا ندعو الجمیع إلی مشارکة فعالة لإفشال هذا الكيد والمكر المدبَّر من قبل العدو، ونری بحول الله وقوته أن هذه المؤامرة وغیرها من أحابیل جبهة الاستکبار کلها مکتوب علیها الفشل والهزیمة أمام عزیمة جبهة المقاومة وإيمانها.

المصدر: موقع دعم خيار المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock