مجتمعمقالات

تربية الطفل في الإسلام (الجزء الخامس)

️المرحلة الثانية ما قبل الاقتران

:انتقاء الزوج :

للأب الدور الأكبر في تنشئة الأطفال وإعدادهم نفسيا وروحيا ، ولذا أكد الإسلام في أول المراحل على اختياره طبقا للموازين الاسلامية التي يراعى فيها الوراثة والمحيط الذي ترعرع فيه وما يتصف به من صفات نبيلة وصالحة ، لأنه القدوة الذي يقتدي به الأطفال وتنعكس صفاته وأخلاقه عليهم ، إضافة إلى اكتساب الزوجة (الام) بعض صفاته وأخلاقه من خلال المعايشة المستمرة.

وقد أكد رسول الله (ص) على اختيار الزوج الكفؤ وعرفه بقوله (ص) :{الكفؤ أن يكون عفيفا وعنده يسار }. *الكافي باب الكفؤ 347/5

☀والكفؤ هو الذي ينحدر من سلالة صالحة وذو دين وخلق سام.

✏⚡وحذر الإمام الصادق (ع) من تزويج الرجل المريض نفسيا فقال: {تزوجوا في الشكاك ولا تزوجوهم ، لأن المرأة تأخذ من أدب زوجها ويقهرها على دينه} . *الكافي 348/5

🌿 وجعل الإسلام التدين مقياسا في اختيار الزوج ، قال رسول الله (ص):{ إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه}. *الكافي 347/5

⭕وحرم الإسلام كما هو مشهور من تزويج غير المسلم حفاظا على سلامة الأطفال وسلامة العائلة من جميع جوانب السلامة ، في العقيدة وفي السلوك وفي الظواهر الروحية والنفسية لتأثر الزوجة والأطفال بمفاهيم الزوج وسلوكه في الحياة.

🚫ونهى الإسلام عن تزويج غير المتدين والمنحرف في سلوكه عن المنهج الاسلامي في الحياة ، لتحصين العائلة والأطفال من الانحراف السلوكي والنفسي .

✏⚡وحذر الإمام الصادق (ع) : من تزويج شارب الخمر فقال: { من زوج كريمته من شارب خمر فقد قطع رحمها } . *وسائل الشيعة 79/20 الكافي 347/5 باب 29

➰ فالمنحرف يؤثر سلبيا على سلامة الأطفال السلوكية، لانعكاس سلوكه عليهم وعدم حرصه على تربيتهم، إضافة إلى المشاكل التي يخلقها مع الزوجة التي تساعد على إشاعة الاضطراب والقلق النفسي في أجواء العائلة وجعل الحياة العائلية بعيدة عن الاطمئنان والاستقرار والهدوء الذي يحتاجه الأطفال في نموهم الجسدي والنفسي والروحي.

♻ وقد كانت سيرة رسول الله (ص) وسيرة أهل البيت (ع) قائمة على أساس اختيارالأكفاء لأبنائهم وبناتهم، فرسول الله (ص) لم يزوج فاطمة لكبار الصحابة ، وكان جوابه لهم انه ينتظر بها نزول القضاء .* مجمع الزوائد :الهيثمي 206/9

💍ثم زوجهابأمر من الله تعالى إلى علي بن أبي طالب (ع) . مجمع الزوائد الصواعق المحرقة ابن حجر 408/22

☀️وشجع رسول الله (ص) احدى المسلمات وهي الذلفاءالمعروفة بانتسابها إلى أسرة عريقة، والمتصفة بالجمال الفائق من الاقتران ب جويبر الذي لا يملك مالا ولا جمالا إلا التدين .* الكافي 342/5🌹اللَّهُمَّے صَلِّے عَلْے مُحَمَّدٍ وآلِے مُحَمَّدٍ وعَجِّلْے فَرَجَهُمْے

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock