مجتمع

تربية الطفل في الإسلام (الجزء الرابع عشر)

المرحلة الثالثة الطفولة المبكرة :

تعليم الطفل معرفة الله

وقد أثبت علم النفس الحديث صحة المنهج [٢ – ٣ سنوات] يكتسب كلام الطفل طابعا مترابطا مما يتيح له إمكانية التعبير عن فهمه لكثير من الأشياء والعلاقات…

 

وفي نهاية السنة الثالثة يصبح الطفل قادرا على استخدام الكلام وفق قواعد نحوية ملحوظة وهذا يمكنه من صنع جمل أولية وصحيحة وتعميق الايمان بالله ضروري في تربية الطفل.(علم النفس التربوي د علي منصور 2: 132) .

 

 

👦🏻 – والطفل في هذه المرحلة يكون مقلدا لوالديه في كل شئ بما فيها الايمان بالله تعالى ، يقول الدكتور سپوك : إن الأساس الذي يؤمن به الابن بالله وحبه للخالق العظيم هو نفس الأساس الذي يحب به الوالدان الله.

 

👤ويقول: بين العمر الثالث والعمر السادس يحاول تقليد الأبوين في كل شئ فإذا حدثاه عن الله فإنه يؤمن بالصورة التي تحددها كلماتهما عن الله حرفيا (مشاكل الاباء في تربية الابناء 248) .

 

👦🏻 – والطفل في هذه المرحلة يميل دائما إلى علاقات المحبة والمودة والرقة واللين فيحب أو يفضل تأكيد الصفات الخاصة بالرحمة والحب والمغفرة إلى أقصى حد ممكن مع التقليل إلى أدنى حد من صفات العقاب والانتقام . (مشاكل الاباء 251)

 

🎞✨فتكون الصورة التي يحملها الطفل في عقله عن الله تعالى صورة جميلة محببة له فيزداد تعلقه بالله تعالى ويرى انه مانح الحب والرحمة له.

 

👦🏻🌴وإذا أردنا ان نكون له صورة عن يوم القيامة فالأفضل ان نركز على نعيم الجنة بما يتناسب مع رغباته، من أكل وشرب وألعاب وغير ذلك ، ونركز على أنه سيحصل عليها إن أصبح خلوقا ملتزما بالآداب الاسلامية، ويحرم منها إن لم يلتزم، ويؤجل التركيز على النار والعذاب إلى مرحلة متقدمة من عمره.

 

2⃣ : التركيز على حب النبي (ص) وأهل البيت (ع) .

 

📜 قال رسول الله (ص): أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم، وحب أهل بيته، وقراءة القرآن .(كنز العمال 16: 45409/456 )

 

🔶✨في هذه المرحلة تنمو المشاعر والعواطف والأحاسيس عند الطفل، من حب وبغض وانجذاب ونفور، واندفاع وانكماش، فيجب على الوالدين استثمار حالات الاستعداد العاطفي عند الطفل وتنمية مشاعره وعواطفه، وتوجيهها نحو الارتباط بأرقى النماذج البشرية والمبادرة إلى تركيز حب النبي (ص) ، وحب أهل البيت (ع) في خلجات نفسه .

 

🔆 والطريقة الأفضل في تركيز الحب هو إبراز مواقفهم وسلوكهم في المجتمع وخصوصا ما يتعلق برحمتهم وعطفهم وكرمهم ، ومعاناتهم وما تعرضوا له من حرمان واعتداء، يجعل الطفل متعاطفا معهم محبا لهم، مبغضا لمن آذاهم من مشركين ومنحرفين.

 

📖✨والتركيز على قراءة القرآن في الصغر يجعل الطفل منشدا إلى كتاب الله، متطلعا على ما جاء فيه وخصوصا الآيات والسور التي يفهم الطفل معانيها ، وقد أثبت الواقع قدرة الطفل في هذه المرحلة على ترديد ما يسمعه ،وقدرته على الحفظ، فينشأ الطفل وله جاذبية وشوق للقرآن الكريم، وينعكس ما في القرآن من مفاهيم وقيم على عقله وسلوكه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock