مقالات

ماذنبنا نحن !؟ وجع الدريهمي

روان عبدالله

كالصرخة اليتيمة التي لا تسمع ، وزفرة العين التي لا ترى ، أبناء الدريهمي يستغيثون 

أين الأحرار؟!

أين منظمات حقوق الإنسان؟!

أين الأمم المتحدة؟!

أين الضمير الإنساني؟!

من أجسادهم المتهالكة ، وأوصالهم المرتعشة وبيوتهم المدمرة ، من عظامهم الواهنة والبارزة وجلودهم المزركشة بعروقهم النافرة من انعدام الأكل و الماء وكل مقومات الحياة.

حصار خانق فرض عليهم من قبل أعداء الإنسانية ، فهناك تتعالى أصوات الآهات والعويل والعالم المتخاذل يشاهد بكل هدوءٍ و صمت قبيح ، من سيلاحق الأمم المتحدة ومجلس الأمن عار خذلانهم على مر التاريخ .

هناك الطفولة تفتك وتقتل في مهدها في مشاهد تدمي القلب ألماً وحسرة ، لم يستطيعوا التحدث ولكن نظراتهم الشاردة المستغيثة تتكلم بدلاً من أفواههم والتي لسان حالهم يقول ”أيها العالم القبيح الموحش ألم ترتوي من كؤوس دماؤنا الطاهرة بعد؟! ألم تشبع من إلتهام لحومنا المعجونة بأهات ووجع ذوينا؟!“

حصار الدريهمي جريمة بشعة لا يمكن نسيانها في الأذهان ، هناك الحياة تُحبَس ، والرجولة تُقهر ، والنساء تنتهك وتتعب، والطفولة تفتك ، فلو كان الأمر بأيدي الطغاة لقطعوا الأكسجين لمنعهم من التنفس ، رغبةً منهم بتمريغ أنف شعبنا الصامد بالتراب للاستسلام وتسليم أراضينا لهم والرضى لقرارات مجلس الخوف لا الأمن ، لكن هذا من المحال ومن المستحيل.

صبراً يا أهل الدريهمي ، فستأتي لحظة القصاص ولو بعد حين ، لأن الله لا ينسَى و لأن العاقبة للصابرين المتقين …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock