مقالات

صرخة أم الشهيد

كتب ناصر قنديل

– لم تنته قضية الشهيد سامي أبو دياك عند تحوله أيقونة للنضال الفلسطيني والحركة الأسيرة ، ولا يكفي لتكريمه أن يشعر الذين قدموا تحايا الإكبار والإفتخار لشهادته أنهم أدوا قسطهم للعلى خصوصا بالنسبة للقيادات الفلسطينية والمنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم

– ما يحدث مع والدة الشهيد سامي أبو دياك يقول أن المسؤوليات على عاتق القيادات الفلسطينية والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية كبيرة وأنها حتى الآن لم تقم بما عليها وتهاونت بواجباتها وإكتفت بالتمجيد البروتوكولي للشهيد ونامت وإستكانت

– القضية كما ترويها والدة الشهيد أن جثمان الشهيد لم يسلم لها لتحضنه وتودعه وتبكيه وأن إحتمال دفنه في مقبرة الأرقام التي أنشأتها وتديرها المخابرات الصهيونية تحقيرا لإنسايتهم وإستفزازا وإستخفافا بالقيم والمواثيق الحقوقية والإنسانية لا يزال قائما

– القيادات الفلسطينية بلا إستثناء في السلطة وفي قوى المقاومة مطالبة بتظهير مواقف حازمة واضحة تضرب بيدها على الطاولة لتضم أصواتها إلى صوت والدة الشهيد أبو دياك لتحرير جثمانه وتسليمه لوالدته ليس كقضية إنسانية فقط ولا تثبيتا لصدق التكريم للشهيد فقط بل أيضا لأن تأكيد أن الزمن الفلسطيني مع كيان الإحتلال قد تغير وأن معادلات الإحتلال لم تعد صالحة للإستمرار وهذا أمر يتصل بقوانين الصراع وليس بمصير جثمان شهيد يرمز لهذه القوانين وموازينها

– المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية تسقط بصمتها على مصير جثمان شهيد ومصيره الذي تحسمه القوانين الدولية لجهة الحق المطلق لعائلته بتسلمه ودفنه بطريقة تعبر عن تقاليد مجتمعه وتقيم إحتراما إنسانيا للموت والجثمان

– ايام قليلة وسيحكم التاريخ على من يتلكأ ويتخاذل ويحكم لمن يتجرأ ويرفع الصوت عاليا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock