مقالات

ويعد المرضى الثواني لموتهم

الــــطــــاف الــمــناري

يموت العدوان قهراً وتألمه ضربات الأبطال في جبهات الجهاد المقدس فيسعى لإماتت الشعب بكل ماله من قوة بأي وسيلة وتغمره السعادة عند ما تطرق مسماعه نداء الإستغاثات ويتلذذ بسماع أخبار عدد الوفيات الناتج عن حصاره المطبق وكأن عدد الوفيات يزيد أيام عمره كثرة .

وفي ظل استمراره باحتجاز سفن النفط الذي يمثل احتجازها كارثية إنسانية حقيقية وإعدام جماعي للشعب اليمني ،فتطلق وزارة الصحة اليمنية نداء استغاثة وتدق ناقوس الخطر الذي يهدد أناس ذهبوا إلى المرافق الصحية أملاً في الحياة ولكن العدوان باحتجازه سفن النفط يعلن عن قرب أجلهم ، فالطبيب لايستطيع الذهاب إلى عمله بسبب توقف باصات النقل والأجهزة الطبية وتكاد تكون معطلة نتيجة نفاذ مشتقات النفط .

الكل يعاني في هذا الشعب ولكن المرضى أكثر المتضررين من هذا العمل الإجرامي فهم يموتون من فرط الأمل بالحياة والنجاة مماأصابهم من أمراض . يذهب المريض لعله يلقى في تلك المستشفيات من يزيل ألمه ويبعد شبح الموت عنه ويتلقى علاجات تشفيه من سوء حل به ويقف في الطوابير بين المرضى لساعات طوال وما إن يحين موعد مقابلته للطبيب حتى يقف الطبيب عاجزاً متوتراً يتمنى لو أن الأرض تنشق وتبتلعه ولا يقتل ذلك الأمل الذي عُلق فيه بعد الله ، يقف مكبل اليدين عاجزاً فالأجهزة الطبية معطلة بسبب نفاذ الوقود المشغل لها والأدوية لا تكفي لإعطاء المريض جرعة كاملة ، فأصبح علاجه فقط هو إعطاء المريض جرع أمل في الله ولكن اليأس يرتسم على وجهه هو أولاً فيصاب المريض بخروج روحه عندما يرى الطبيب بذلك الحال وتزداد آلامه ويظل المريض يترجى الطبيب لإنقاذه وأن لا يترك الموت يختطف روحه ولكن الطبيب يطأطأ رأسه حزناً وعجزا ، فيصبح الطبيب أمام تعطل الأجهزة كملك الموت يخبر كل مريض بقرب أجله يترجى الطبيب لإنقاذه وأن لا يترك الموت يختطف روحه ثم يعد المريض من تلك اللحظات الثواني والساعات لاقتراب الموت منه .

إنها لمآساة وكارثة إنسانية ستعجل بزوال الظالمين وتحرك قلوب المؤمنين للذهاب للميادين للموت بعزةٍ وكرامة فالملايين من شعبهم مهددين في المستشفيات بالموت جراء احتجاز سفن النفط في البحر الأحمر من قبل يهود العرب . وأمام هذا الجرم والعنجعية نحمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية كامل المسؤولية ونطالبهم كما في كل مرة أن يؤدوا واجبهم ومسؤوليتهم تجاه هذه الكارثة وأن يخرجوا من صمتهم المخزي والفاضح لهم ويضغطوا على دول العدوان للإفراج عن سفن النفط. ونقول لدول العدوان بكل شموخ وكبرياء أوقفوا عدوانكم واقبلوا بمبادرة السلام وأطلقوا سفن النفط قبل أن يطلق رجال الله جام غضبهم على مملكتكم الهالكة بصورايخ ليس لها مرد ولا عاصم، واعلموا أن احتجازكم لسفن النفط لن يركعنا ولن يزيدنا إلاّ قوة وتنكيل بكم والضرر سيرجع عليكم بالضعف ولكم الإختيار فأحسنوا الإختيار أيها المجردين من الأخلاق والمبادئ فهذه الأفعال لاتزيدكم إلا غرق في الوحل لا أكثر.. ونقول لأستاذنا القدير محمد عبدالسلام هاأنتم قد ألقيتم الحجة على دول العدوان فلم يستجيبوا وإنما خُيل لهم أنكم أعلنتم مبادرة السلام ضعف واستكانه أتركوهم لرجال الرجال واعملوا على إطلاق سفن النفط فالشعب مهدد بكارثةٍ كبيرة فيجب البحث عن سبيل لإنقاذ هذا الشعب الذي لاتزيده المحن إلا ّ عزة وشموخ وتحدي . ونقول لأبطالنا أنقذوا شعبكم أنقذوا من هذا الظلم والعدوان ، أنقذوه من شبح الموت بعملياتٍ عسكرية أشد إيلاماً للأعداء اجعلوا الموت لهم لا لشعبكم..

#أطلقوا_سفن_النفط. #العدوان_يحتجز_سفن_النفط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock