مجتمعمنوعات

لماذا يحصل الانجراف إلى المخدرات؟

المخدّرات – اليوم – هي من الوسائل الأساسية للحرب الناعمة التي يقودها أعداء الأمَّة الإسلامية ضدّ شبابنا وشاباتنا، مما يستدعي علينا جميعاً دقّ ناقوس الخطر، وتأكيد التحذير من الوقوع في شباك هذه الآفة المهلكة.

وردت المخدِّرات في النصوص الدينية بعنوان البنج الذي فُسِّرَ بأنه نبت مخدِّر محبط للعقل. وقد جاء في الروايات ما يدلّ على شديد قبحه، فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “سيأتي يوم على أمتي يأكلون شيئاً اسمه البنج، أنا بريء منهم، وهم بريئون منّي”[1]. وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: “من أكل البنج، فكأنه هدم الكعبة سبعين مرّة،كأنما قتل سبعين ملكاً مقرّباً، وكأنما قتل سبعين نبيّاً مرسلاً، وكأنما أحرق سبعين مصحفاً، وكأنما رمى إلى الله سبعين حجراً”[2].

والمخدّرات – اليوم – هي من الوسائل الأساسية للحرب الناعمة التي يقودها أعداء الأمَّة الإسلامية ضدّ شبابنا وشاباتنا، مما يستدعي علينا جميعاً دقّ ناقوس الخطر، وتأكيد التحذير من الوقوع في شباك هذه الآفة المهلكة.

أسباب اللجوء إلى المخدّرات
من المهمّ للإنسان وللأبوين، بالأخصّ، معرفة الأسباب التي تلجئ إلى تعاطي المخدّرات، والتي منها:

١- الشعور بالسعادة، فقد يعتبر الشاب الصغير أنّ الحياة قصيرة وأيام المدرسة طويلة، فعليه أن يعيش السعادة في هذه الأيام، فيجرِّب المخدِّرات لأجل ذلك.

٢- الفضول، فقد يحبّ الإنسان أن يجرِّب الأشياء الجديدة، فيتناول بعضاً من المخدِّرات، ممّا قد تؤدّي به إلى الإدمان.

٣- رفاق السوء، فالشابّ حينما يرى رفاقه يتناول المخدِّرات، فإنّه يندفع لذلك لأنّ لديه محرّكاً داخلياً يدفعه للانتماء إلى الجماعة، فيفعل ما تحبّه الجماعة التي ينتمي إليها.

دور الآباء بالنسبة لأبنائهم

١- الالتفات إلى أصحاب الأولاد أن لا يكونوا رفاق سوء.

٢- تأمين بيئة للانتماء إلى الجماعة الصالحة.

٣- العمل على ملء أوقات فراغ الأبناء من خلال الأنشطة المفيدة كالرياضة، العمل الكشفيّ، الحضور المسجديّ…

٤- الانتباه إلى المتغيِّرات التي قد تحصل في الأبناء، وتكون علامات تعاطيهم المخدِّرات من قبيل:
– اصفرار الوجه واحتقان العينين.
– ضعف الشهيّة والميل إلى أكل الحلويات والسكر.
– إهمال المظهر الخارجيّ.
– الخمول.
– الاختلال في الاتزان، كصعوبات في النطق والتعبير والمشي.

لا تقربوا، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية


[1] الطبرسي، حسين، مستدرك الوسائل, ج١٧, ص ٨٦.
[2] المصدر السابق, ص ٨٦.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock