مجتمع

تلفونك أم زوجتك؟

 

في الحقيقة تشتكي لي كثير من الزوجات أن الزوج مدمن على التلفون فهو يلازمه طول اليوم في النهار ، في الليل ، وقت النوم حتى ان بعضهم يأخذه معه الى الحمام

وهذا وضع غير صحيح لأنه يحرم الزوجة من محادثة زوجها والجلوس في هدأة معه

ناهيك عن حالة الشك التي تراود الزوجة من كثرة التواصل التي يقوم بها الزوج مع الطرف الآخر لدرجة ان التلفون لايسقط من يده ولايستريح من الاستعمال .

الزوجة تفكر من هو هذا الشخص المهم الذي تولع فيه الزوج بحيث صار التلفون رفيقه الدائم كثرة المسجات والرد عليها بلهفة
كلها مواقف تثير الشك

وعندما تواجه الزوجة زوجها ان هناك امرأة في حياتك ينكر وحينما تطالبه بأن يدع التلفون مفتوحاً دون كلمة السر يرفض وهذا يؤكد شكوكها

للاسف هذا التلفون سيطر علينا ويفترض من نحن الذين نسيطر عليه ونستعمله بحدود المعقول

وهنا اطالب كل زوج ان يعطي لزوجته مساحة في الحديث وبدون ان تمسك التلفون في يدك اتركه جانباً واجلس في حميمية مع زوجتك لتستمع اليها ، لتحدثها ، لتمسك كفيها وانت تحدثها

لاتدع هذه الآلة المادية تدمر تواصلك مع زوجتك ، قنن الاوقات ونظم حياتك ولاتكن أسيراً للتلفون

زوجتك بحاجة الى وجودك وحضورك الذهني معها فهي في الغالب تجدك غائب الذهن مشغولاً بتلفونك

ستجد ان المحادثة مع زوجتك ودفء مشاعرها ولهفتها عليك تغنيك عن وقتك الذي تضيعه بالتلفون

سيف نزار العلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock