الحرب اليمنية المستمرة منذ مارس/آذار 2015 أنتجت أسوأ أزمة إنسانية في العالم
أفاد تقرير صدر أمس الثلاثاء عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن حرب اليمن تسببت في تراجع التنمية البشرية في البلاد بمقدار عشرين عاما، ومقتل ربع مليون شخص بسبب العنف وغياب الرعاية الصحية وشح الغذاء.
ويستند التقرير الأممي إلى دراسة أعدها فريق باحثين من جامعة دنفر في الولايات المتحدة، تتناول انعكاسات الصراع في اليمن على مسار تحقيق أولويات التنمية التي اعتمدتها الدول الأعضاء في خطة 2030 للتنمية المستدامة.
ويقارن التقرير بين ثلاثة سيناريوهات محتملة لنهاية الصراع باليمن في العام 2019 أو 2022 أو 2030، وسيناريو رابع مضاد يقوم على فرضية عدم احتدام الصراع بعد العام 2014.
الخسائر والتنمية
وتوقع التقرير أنه إذا انتهى الصراع عام 2019 فسيبلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية حوالي 88.8 مليار دولار، وإذا انتهى عام 2022 فسيكون معدل التراجع في مكاسب التنمية قرابة 26 عاما.
وأما إذا استمر الصراع حتى العام 2030 فسيعيش 71% من السكان في فقر مدقع، بينما سيعاني 84% منهم سوء تغذية، وسيبلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية نحو 657 مليار دولار.
وخلص التقرير الأممي إلى أنه على المدى البعيد ستكون لهذا الصراع آثار سلبية واسعة النطاق، تجعله من بين أكثر النزاعات تدميرا منذ نهاية الحرب الباردة.
أسوأ أزمة
وتقول الأمم المتحدة إن النزاع في اليمن تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ إن أكثر من 24 مليون شخص ما زالوا يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، أي أكثر من 80% من سكان البلاد.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في مارس/آذار 2015 في اليمن فإن قرابة 10 آلاف شخص قتلوا أغلبهم من المدنيين، كما جرح أكثر من 60 ألفا.