مقالات

قوة الحق أقوى من سطوة الباطل   

 

بقلم/ سمير النمر.

في ميدان الصراع بين الحق والباطل هناك من يؤمن بالقوة والسلطان والجبروت ويقف في صفها.وهناك من يقف في صف الحق ومقاومة الباطل لانه يدرك أن قيمة الانسان الحقيقية تكمن في ايمانه بقيم العدل والحرية والمساواة والتضحية في سبيل تحقيقها حتى لو كان انصار الحق قلة

وحتى لو كان فارق القوة المادية بينهم وبين أرباب الباطل. كبيرا وشاسعا فمن يحمل القيم والمباديء لايقيس قوته بما يمتلكه من أسلحة. وعتاد وأنصار وانما تكمن قوته في صوت الحق والحرية والعدالة الذي ينتمي اليه. ويسعى لتحقيقه مهما كانت النتائج والتضحيات في سبيل ذلك.

فعندما خرج الامام الحسين عليه السلام ضد الظلم والطغيان الأموي مع قلة قليلة من أهل بيته وأصحابه. كان يؤمن بأن قوة الحق أقوى من جبروت وجيش يزيد فثبت ثبات الرواسي وواجه الطغيان اليزيدي وضحى بنفسه وأهل بيته. وأصحابه. ورغم اسنشهاده لكنه انتصر وظلت راية الحق مرفوعة عبر التاريخ. يحملها كل عشاق الحرية والعدالة. وانتهت الدولة الاموية وغيرها من الدول التي حملت راية الباطل. عبر التاريخ

وهاهي راية الحق ومقاومة الظلم والطغيان لازالت مرفوعة إلى يومنا هذا.

فما يحدث في فلسطين ولبنان من قبل الكيان الصهيوني المحتل من جرائم إبادة جماعية يؤكد أن التاريخ يعيد نفسه وأن ارباب الباطل مهما تجبروا فهم الى أفول وأن حملة الحق ومقاومة الباطل مهما استشهدوا فهم أحياء عند الله وفي قلوب الاحرار الذين سيحملون رايتهم ويسعون إلى الدفاع عن القيم والمباديء التي ضحى أسلافهم بأنفسهم في سبيل تحقيقها حتى تحرر الارض ويصان العرض وتعلو راية الحق . مهما كانت التضحيات.

فالذين مضوا على درب الحسين واستشهدوا في طريق مقاومة الاحتلال الصهيوني أمثال الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد اسماعيل هنية والشهيد يحي السنوار والالاف من الشهداء سيظلون أحياء في قلوب كل الاحرار الذين يسيرون على طريقهم وسينتهي الجبروت الصهيوني. كما انتهى جبروت الطغاة في التاريخ القديم والحديث. وهذه سنن الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock